أنا شاب عراقي أعيش بين الحزن والألم بين
مخاوف من فقدان وبين ضياع بين الأمم
تطاردني طائرات ..تحاصرني دبابات ... جعلتنا عراق بعدما قد مات
أهلي لم أعد أراهم...أمي لا تفارقها الدموع....آبى كسرت في عينيه نظرة عزة و إباء
صارت بغداد العزة والكرامة موطأ لأقدام حثالة العالمين
أنا شاب عراقي تداعت علينا الأمم فنحن القصعة
أنا شاب فلسطيني... نفذت حجارة قريتنا والعدو الدنيء مازال يعبث بنا
لم اعرف معنى الطفولة ...قتلوا أبي عندما كنت صغيرا وخطفوا أختي فلا نعلم عنها شيء ...عشت معي أمي في ذعر والخوف من حولنا في كل مكان ..لازلت حتى الآن أفزع في نومي فلقد ترسبت ذكرى قتل أبي وهروبي مع آمي في الليل بين حقول قريتنا في عقلي الباطن ذكرى قاسية
مفردات حياتنا طائرات.. دبابات.. احتلال ..شهداء ..مصابين..وذل يعلو الجبين وعار حل بنا لأننا بلا مأوى بلا سكن بلا هوية
صارت فلسطين العزة والكرامة أمه أسيره في يد خسيس لئيم
آنا شاب فلسطيني تداعت علينا الأمم تساند إسرائيل فنحن القصعة
أنا شاب سوداني أرى وكأن لا كلمة لنا في أرضنا وكأن شخصيتنا لا وجود لها
منذ الاحتلال عندما فصلونا وجعلونا شمالاُ وجنوبا وجاءوا الآن كالحمل الوديع لكي ينهي خلافاتنا وهو يضمر بداخله الشر
يريدوا أن يأخذوا سودان كما أخذوا فلسطين والعراق
صارت سودان العزة والكرامة مغنما في يد شرذمة غاصبين
أنا شاب سوداني تداعت علينا الأمم فنحن القصعة
آنا شاب مصري حياتي عادية رتيبة آنا أعلم أنها ليست ذات قيمة ففي دراستي في كليتي أذاكر مذاكرة آلية صحيح أنني أنجح بتقدير إلا أنه لا هدف لي في الحياة فلا أعلم لي رسالة واضحة أسعى لتحقيقها
ليلة أمس أرسلت لصديقي رنة جديدة و رسالة بصوت أحد الفنانين
كنت اليوم ومجموعة من أصدقائي نتناقش حول المغنيات الراقصات بملابس النوم فانتهينا إلى أن هذا يسيء للفن الأصيل
قرأت ذات يوم عن أرض الميعاد من النيل للفرات ولكنني لم أهتم كثيرا ولم أربط بين ذلك وبين احتلال العراق فأنا لا أعرف مكان الفرات
أرى في نشرة الأخبار كل يوم مقتل عراقيين واستشهاد فلسطينيين ولا أكتمكم سرا أن ذلك يؤثر في فغالبا ما أنتقل لفيلم أو أغنية فديو كليب أو نجوم إف إم في المذياع
أشياء كثيرة أفعلها في حياتي لا أريدها ولكني يجب أن أفعلها فلا أحب أن أكون مختلفا
مظهري..ملابسي..طريقة كلامي قد لا أقتنع بها ولكن أفعل مثلهم ..لا ادري من وضع تلك المقاييس ولكن لا يهم فآنا لا أحب آن أكون شاذا
آنا ألان متضايق وحزين لست ادري لماذا قد يكون السبب آني متخاصم مع والدي ألان ولا أكلمه لأنه رفض أن يغير لي عدة المحمول التي اشتريتها منذ ستة اشهر
آم لان صديقتي تركتني لتمشي مع غيري صحيح آني لن أتزوجها ولم أفكر في ذلك ولكن فكرة ان تفضل علي غيري تؤلمني
لقد قرأت مصادفة حديث نبوي ولكني لم افهم معناه
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم توشك آن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الآكلة على قصعتها
أنا شاب مصري لا أشعر أن الأمم تداعت علينا فليس هذا من اهتماماتي