Tuesday, July 29, 2008

الحق بنطلونك هيوقع


عندما بدأت الشمس رحلتها نحو الغروب كان هو يخرج من بيته
كان يرتدي تي شيرتا ضيقا يبرز تفاصيل جسده وعضلاته النامية
ويزين التي شيرت بعض من الترتر اللامع علي شكل نجوم متناثرة
كان يرتدي بنطالا يوشك ان يسقط ..يحتاج الي معجزة حقيقية كي يظل مكانه ولا ينزلق
كان البنطال واسعا متهدلا
وثمة قطع في مكان الركبة
وكانت نهاية البنطال متسخة ومهترئة حيث ان المسكينة تجر في الارض باستمرار
اما هو
فكان شعره طويلا مفلفلا –كما يقولون- اشبه بغابات السافانا
وله سالفين رفيعين طويلين حتي منتصف صدغة
وفي ذقنة نمت بعض الشعيرات المتفرقة
وتتدلي من رقبته سلسلة رفيعة وفي معصمه سوار من الجلد العريض مطرز بدبابيس معدينة
كان يسير في ثقة و.............و

هذا الوصف كان لشابا مصريا
نحن لا نتحدث عن شاب امريكي يعيش في ضواحي شيكاغو او من شوارع ايطاليا الضيقة او حواري فرنسا
للاسف هذا الوصف ينطبق علي كثير من شباب مصر

في المواصلات العامة تراه حين ينحني للامام وتظهر كل ملابسه الداخلية

وهو اما مدرك لذلك فيكون اخذ ذلك في حسبانه ان يشتري من الملابس الداخلية ما يتماشي مع لون البنطال
او لم يأخذ ذلك في الحسبان فيظهر مالم يكن له ان يظهر وحيث تكون الفضائح

وانا اري انا في كل الحالتين كارثة

في الاولي نتحدث عن شيء مقصود ، ارد مصمم البنطال والتي شيرت ذلك
وهذا يدل علي اختراق لكل عاداتنا وقيمنا
واما الثانية فهو اما بريء نوعا ما او فقير لم يستطيع ان يشتري البنطال بمستلزماته فتظهر تلك الاشياء القبيحة المقززة
وهذا يدل علي ان الفساد والتقليد الاعمي وصل لتلك الطبقات التي ظننا انها صمام الامان لشباب مصر
ولكنها اللوثة التي لم تترك احد
والغريب انك تجدهم دائما يمطون في التي شيرت باستمرار اي انهم خجلون من انكشاف عوراتهم امام الاخرين
فماذا اجبرك علي ذلك
اتحشم يا اخي وارفع بنطلونك قليلا واشتري تي شيرت اطول قليلا
وتكون المأساة الحقيقية في الصلاة
فمع كل ركوع وسجود لاتظهر فقط الملابس الداخلية بل تظهر اجزاء من ظهورهم
ولا ادري هل تصح صلاتهم بذلك ام لا
وطبعا هو مشغول بالمط الذي سيخرجه حتما من الخشوع
وهنا لا اتحدث فقط عن الشباب الضائع الشبيه باحد انواع الحشرات من فصيلة الخنافس
بل اتحدث ايضا عن بعض الشباب الملتزم الذي لا يجهد نفسه في البحث عن ملابس تناسبه فتراه يشتري ما هو معروضا
في مرة ذهب كي اشتري ملابس فقلت للشاب الذي يقف في المحل اريد ان اشتري ملابس محترمه تجعل من يراني يحترمني فمال علي اذني وقال وطي صوتك حد يسمعك

ولكني لم استسلم بل ابحث عما يلائمني


اري ان شبابنا لايزال الخير فيه
ولكنه لا يعلم في نفس الوقت ماذا يكاد له او ماذا يراد له
وفي نفس الوقت لا يجد من يرشده برفق ويحميه من تلك الهجمات العنيفة علي طهره ونقاءه
يجب ان نعي ذلك قبل ان نتحول لأمة لا تخجل من ان تظهر عورتها
بل لا تجد الحرج في ذلك

Saturday, July 12, 2008

الي اين تذهب البشرية


في هذه المرة طالت فترة غيابي عن مدونتي العزيزة
ولكنها الدنيا والمشاغل والظروف واحيانا يصيب الانسان شعور غريب بالاحباط واليأس تمنعه من ممارسة حياة كما يجب
اكتب الان وانا مثقل ببعض الهموم ويبدو ذلك واضحا علي ملامحي
في هذه المرة لا احمل هم المصريين فقط ولكني احمل هم العالم
احمل هم البشرية الحائرة
ارها تائهة متعبه
قد اثقلتها اوزارها
قد ارهقتها سباحتها قد الفطرة
اخاف علي العالم واحزن عليه
اخاف عليه لاني قرأت قصص الحضارات التي عاشت في الزمان البعيد
كيف استحقت غضب الله عليها ونالها العذاب
الي اين تسير البشرية
ارها تتهاوي
تسقط في صمت مضحك
ولكن لا احد يقول لها توقفي هناك طريقا اخر
طريق يضمن لك حياة سعيدة يغمرها الامن والسلام
لا احد بل توجد ملايين العقول التي تبرر الباطل وتزينه وتقويه وتحليه
هناك عقول جبارة ليس لها هدف الا ان تعطي قوة وحق للباطل
وتجعل لها منطقا صلبا امام ضربات اهل الحق الاصليين
واهل الحق اصبحوا قلة
اصبحوا ضعافا
صاروا يواجهون الجموع
الجموع التي جيشتها تلك العقول الجبارة
صار الحق ضعيفا
وتبدلت المفاهيم
صار الاتزام تزمتا
صارت العفة كبتا
اصبح الدفاع عن الارض والعرض ارهابا
صار الشذوذ حقا
صار القتل والفتك والدمار مبررا
صار الفساد طبيعه
صار الكفر شرفا
وصار التدين تخلفا
واصبحت الحياة عبثية
بلا معني

الا اين تسير البشرية
انها الان صارت تستحق العذاب
لقد فعلت جميع موبقات الامم السابقة
لقد نسوا الله وعبدوا الهتهم كما قوم نوح
لقد اغرتهم قوتهم وصاروا جبارين كما قوم عاد
ولقد عتوا عن امر بهم
ولقد فشا فيهم المجون والشذوذ
ولقد صارت الربا هي اساس اقتصادهم

ولكن كم انت رحيم يا الهي
تتركنا علي الارض التي وضعتها وتحت السماء التي رفعتها وبين نعمك التي اوجدتها ونحن الذين خلقتنا بعد كل هذا البعد
وايضا يارب تخبرنا بان الفرصة امامنا
ان نهب جميعا
ونستمع الي الاية الخالدة من جديد
كنتم خير امة اخرجت للناس
نخرج للناس يارب
ونحن اقوياء
قادرين
علماء
متقدمون
نخرج للعالم ونمسك بزمام البشرية قبل ان تهوي
نعيدها مرة اخري
نخبرهم ان هناك طريقا اخر
ان هناك حياة اخري جميلة
حياة نقية
سليمة
تتصالح فيها كل قواك الداخلية
بتوازن دقيق
نخبرهم ان لدينا حلا اخر ماداموا قد فشلوا في ان يهبوا السلام للعالم
نخبرهم ان هناك الاسلام
دين الله الذي انزله للعالم
للعالمين
و
ولكن هل نفيق نحن

هل نترك الثبات العميق وندرك حجم الدور الذي ينتظرنا؟
ام نظل هكذا
تائهين عاجزين

ولكن قدر الله غالب
ووعده منجوز
وسنته باقية
وسيعلو هذه الدين مرة اخري
وتعود البشرية الي الله طائعه مرة اخري

ولكن هل سيكون لنا ذلك الشرف؟

هل سنخرج من التية يوما ما؟
هل؟
هل؟
سؤال يسأله المرء وهو يبكي

Thursday, July 3, 2008

انتظركم في الحفلة


فريق إشراقة للتنمية البشرية
معا تشرق شمس بلادنا



دعوة مجانية


الجمعة 4/7 الساعة 6 مساء

تعود وتشرق شمسنا

موعدك مع حفلة فريق اشرقة للتنمية البشرية

تعالى وشاركنا فرحتنا وتعرف على برنامجنا الصيفى

الحفلة مليانة مفاجآت ( مسابقات - جوايز - فقرات فنية - ..... وحاجات كتييييييييييير هتعرفها لما تيجى)

وانتظروا مفاجأة إشراقة لصيف 2008

فقط أسعدنا بحضورك -


المكان : مركز الأهرام للغات
ptc
محطة مدكور الهرم - بجوار فندق شيراتون
للاستفسار اتصل بينا ::

0114240507
0101650105
________