Friday, March 21, 2008

كلهم شباب ولكن.............

أنا شاب عراقي أعيش بين الحزن والألم بين

مخاوف من فقدان وبين ضياع بين الأمم

تطاردني طائرات ..تحاصرني دبابات ... جعلتنا عراق بعدما قد مات

أهلي لم أعد أراهم...أمي لا تفارقها الدموع....آبى كسرت في عينيه نظرة عزة و إباء

صارت بغداد العزة والكرامة موطأ لأقدام حثالة العالمين

أنا شاب عراقي تداعت علينا الأمم فنحن القصعة


أنا شاب فلسطيني... نفذت حجارة قريتنا والعدو الدنيء مازال يعبث بنا

لم اعرف معنى الطفولة ...قتلوا أبي عندما كنت صغيرا وخطفوا أختي فلا نعلم عنها شيء ...عشت معي أمي في ذعر والخوف من حولنا في كل مكان ..لازلت حتى الآن أفزع في نومي فلقد ترسبت ذكرى قتل أبي وهروبي مع آمي في الليل بين حقول قريتنا في عقلي الباطن ذكرى قاسية


مفردات حياتنا طائرات.. دبابات.. احتلال ..شهداء ..مصابين..وذل يعلو الجبين وعار حل بنا لأننا بلا مأوى بلا سكن بلا هوية


صارت فلسطين العزة والكرامة أمه أسيره في يد خسيس لئيم

آنا شاب فلسطيني تداعت علينا الأمم تساند إسرائيل فنحن القصعة



أنا شاب سوداني أرى وكأن لا كلمة لنا في أرضنا وكأن شخصيتنا لا وجود لها


منذ الاحتلال عندما فصلونا وجعلونا شمالاُ وجنوبا وجاءوا الآن كالحمل الوديع لكي ينهي خلافاتنا وهو يضمر بداخله الشر

يريدوا أن يأخذوا سودان كما أخذوا فلسطين والعراق

صارت سودان العزة والكرامة مغنما في يد شرذمة غاصبين

أنا شاب سوداني تداعت علينا الأمم فنحن القصعة



آنا شاب مصري حياتي عادية رتيبة آنا أعلم أنها ليست ذات قيمة ففي دراستي في كليتي أذاكر مذاكرة آلية صحيح أنني أنجح بتقدير إلا أنه لا هدف لي في الحياة فلا أعلم لي رسالة واضحة أسعى لتحقيقها


ليلة أمس أرسلت لصديقي رنة جديدة و رسالة بصوت أحد الفنانين


كنت اليوم ومجموعة من أصدقائي نتناقش حول المغنيات الراقصات بملابس النوم فانتهينا إلى أن هذا يسيء للفن الأصيل


قرأت ذات يوم عن أرض الميعاد من النيل للفرات ولكنني لم أهتم كثيرا ولم أربط بين ذلك وبين احتلال العراق فأنا لا أعرف مكان الفرات


أرى في نشرة الأخبار كل يوم مقتل عراقيين واستشهاد فلسطينيين ولا أكتمكم سرا أن ذلك يؤثر في فغالبا ما أنتقل لفيلم أو أغنية فديو كليب أو نجوم إف إم في المذياع


أشياء كثيرة أفعلها في حياتي لا أريدها ولكني يجب أن أفعلها فلا أحب أن أكون مختلفا


مظهري..ملابسي..طريقة كلامي قد لا أقتنع بها ولكن أفعل مثلهم ..لا ادري من وضع تلك المقاييس ولكن لا يهم فآنا لا أحب آن أكون شاذا


آنا ألان متضايق وحزين لست ادري لماذا قد يكون السبب آني متخاصم مع والدي ألان ولا أكلمه لأنه رفض أن يغير لي عدة المحمول التي اشتريتها منذ ستة اشهر

آم لان صديقتي تركتني لتمشي مع غيري صحيح آني لن أتزوجها ولم أفكر في ذلك ولكن فكرة ان تفضل علي غيري تؤلمني


لقد قرأت مصادفة حديث نبوي ولكني لم افهم معناه

يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم توشك آن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الآكلة على قصعتها


أنا شاب مصري لا أشعر أن الأمم تداعت علينا فليس هذا من اهتماماتي

8 comments:

عصفور المدينة said...

بعضهم عابثون والأيام تجد حولهم وتنسج أكفانهم وتجهز قصعتهم

محاولة لكسر الصمت said...

صدقت.كلهم شباب ولكن اختلفت الأسماء...ولكن برأيي كان يكفي أن تقول..زي ماقال عمنا جاهين...نا شاب لكن عمري ولا ألف عام...وحيد ولكن بي ضلوعي زحام...خايف ولكن خوفي مني أنا ...أخرس ولكن قلبي مليان كلام.....
اتمنى تقبلني ضيفة على مدونتك الجميلة

بنت الصالحين said...

والقصعه تجهز لهم كما سبقت غيرهم حتي يفيقو من سبات


حسبنا الله ونعم الوكيل

abdo said...

فعلا كلهم شباب
مع اختلاف المكان والاهتمامات والافكار

اللهم أصلح شباب المسلمين
واهدنا سواء السبيل

بنت الصالحين said...

السلام عليكم اذيك يافهد

انا خلاص سيبنا التيجان وكتبت موضوع جديد مستنيه رايك فيه

Fahd said...

عصفور الوصف اللي وصفته مخيف قوي

فعلا تجهز القصعة



دواير

طبعا بشكرك علي ثقافتك الواسعه

ومشكور علي زيارتك


عاشقة الفردوس

نعم تجهز لهم القصعة وهو في غفلة

الامر محزن بحق
مشكور لزيارتك


عبدو

فعلا يا اخي كلهم شباب وفي نفس السن ولكن تختلف مفردات الحياة لكل منهم

يارب اهدنا الي سبيلك

Maha said...

لديك قلم بارع ما شاء الله ومعالجة ماهرة للمواضيع :)

استخدمك الله لنصرة دينه

Ahmed Essawy said...

احييك علي المقاله و الاسلوب الجيد