Thursday, April 30, 2009

المفرودية



اوعي يلعب الشيطان في راسك وتقرأها وتقفلها وتقول انا مش فاضي ارسلها يقول تخيل انك واقف يوم القيامة وتحاسب ولست ضامن دخول الجنة وفجأه تأتيك جبال من الحسنات لا تدري من اين؟؟؟؟ من الاستمرار بقول: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ولتضاعف هذه الجبال قم بارسال هذه الرسالة vدعاء: أوعدنى انك مآ راح تمسحها قول (لا حول ولا قوة إلا باللـه ) وأرسلها لـكل اللى عندك لأني أحبكم فى الله

جائتني هذه الرسالة كاوف لاين مسجد علي الياهو ماسنجر من خمس مصادر مختلفة في نفس الوقت تقريبا
انا قطعا لا ارفض مضمونها
ولكني ارفض اسلوبها
ارفض اسلوب الترهيب هذا
وارفض ايضا ان نصبح مجموعه من المفرودية –بنفرود علي طول- دون النظر للمحتوي او الفكرة او حتي الاعتبار
انا لم افرود مطلقا رسالة كانت تتضمن هذا الاسلوب
ولا افرود الا كلاما اثق فيه واقتنع به
اتمني ان نفكر قليلا قبل ان نفرود اي اميل او رسالة
من نافلة القول اني لي صديق في ايطاليا وجدته يرسل لي اوف لاين مسجد بنفس الاسلوب
وكان هناك ايضا اميل ورسالة اوف لاين مسجد تتحدث مواقع تحتوي معلومات خاطئة عن الاسلام ومشكوك في مصدرها
والاميل والرسالة يحذروا الناس منها ولكن السؤال هنا لماذا يضعوا روابط هذه المواقع في الرسالة وتكون مفعلة ايضا
هل تدعو الناس اليها ام تحذرهم منها
اذن عندما اريد ان اعمل دعاية لموقع يهاجم الاسلام او النبي محمد صلي الله عليه وسلم ابعث بتحذير لكل الناس يحتوي علي لنكات لهذه


المواقع الذي بدورهم سيرسلون هذا التحذير لكل خلق الله دون تفكير


ولكن كان الصواب ان احذر الناس من مضمون هذه الموقع فيحين يجدها احدهم يأخذ الحذر منها لا ان ابعث لبها للناس اجمعين وانا متأكد ان فضول الناس كفيل بان يقتحموا هذا المواقع
هو احنا لسه في مرحلة الانبطاح الحضاري والخواء الثقافي والانبهار المزعج؟

Tuesday, April 21, 2009

ابناء النيل في السودان


كنت مستغرق في النوم بلا احلام حتي شعرت بخطوط العرق تزحف علي جسمي كانها ثعبابين فتحت عيني لاجد المصير البائس الرهيب
كانت الكهرباء مقطوعة فكف التكييف عن ضخ الهواء البارد المنعش وانخمدت المروحة وكانها في جو من عسل ثقيل
كان هذا كافيا ان اهب من نومي وانا ساخط غاضب من الحر الخانق والعرق الذي اغرق فيه...
وتجمع كل من في البيت مهندسين ومحاسبين في الصالة الواسعه بعد ان فتحنا كل النوافذ والابواب علي امل ان يصنع الهواء تيار دائري يخفف من هذا الحر
فتحت اللاب كي اقرأ رواية حتي انفصل قليلا عن هذا الواقع الغير ممتع ، ومر الوقت سريعا حتي انطلقت اللمبة الحمراء تولول في عصبية وتنذرني بانتهاء البطارية
اغلقت اللاب اسفا ووطنت نفسي لان اتحمل المصير المحتوم
حتي ظهر من بعيد شابين يستأذنا بالدخول
عرفنا من اول وهلة انهم مصريان بالرغم من بشرة احدهم السمراء ولكن من كثرة وجودي هنا في السودان اصبحت اميز بين درجات الاسمر والاسود فلم يعد كلهم درجة واحدة كما كان من قبل
دعوناهم للدخول ورحبنا بهم فشكرونا وقال احدهم يدعي عماد :عايزين نشتغل هل في شغل؟
رد المهندس التنفيذي انه لا يوجد فرصه حاليا ، ظهر الاسف علي وجه الشابين وبدأ عماد يحكي حكايتهم الموسفة
عماد كان فني لحام جاء السودان مع مهندس ولكنه اكتشف انه –نصبة- علي حد قوله
والاخر لا اذكر اسمه مبيض محارة و جاء مع تاجر لعب اطفال ولكن هذا التاجر كييف مخدرات ولم يكن يتواري بل يفعل ذلك علانية حتي قبض عليه والقي في السجن
واجه الشابين مصيرا رهيبا
ظنا ان السودان انها ملئية بالاموال كبلاد الخليج في بدايتها اوليبيا في عصرها الذهبي
لم يعلما انه بالرغم من معدل النمو الاقتصادي المتنامي في السودان ان ظروف الحياة هنا صعبة والمعشية غالية جدا
هنا فرص العمل كثيرة ولكن لشركات وليست لافراد
اجرا محلا صغيرا جوار مسجد يسكنا فيه ويستخدمون دورة المياة في المسجد
هنا في السودان الايجار مرتفع جدا والكهرباء غالية
المهم انطلقا يبحثان عن فرصة عمل حتي يجمعا ثمن رحلة الرجوع ورسوم المغادرة ويلعنا الحظ العاثر الذي جعلهم يأتون السودان وحدهم بلا ضمانات حقيقية او وعود مضمونة
والذي يدمي قلبهم ان الاهل هناك في مصر يطلبون منهم اموالا واشياء اخري علي ظن انهم يكسبون كثيرا ماداموا في الغربة ،ومادمت في الغربة فأنت تكسب كثيرا
المشكلة انهم لم يكونوا اول حالة نراها هنا في السودان
كثيرون جاؤا بامال واحلام بمفردهم حتي واجهوا الواقع المؤلم هنا

تألمت كثيرا من اجلهم ولعنت في سري ذلك الذي جعلهم يخرجون من بلادهم ويتركروا اهلهم ليلاقوا هذا المصير في بلاد بعيدة بلا اي ضمانات
الم تكن بلدهم اولي بهم

يا جماعه محدش ييجي السودان الا مع شركة وتكون شركة محترمة
لا يغرن احدكم صنعتة كحلاق او لحام اواي مهنة ان يجد لها سوق هنا
البلد مازالت تنمو
شارفت ايامي علي الانتهاء في السودان
وقريبا بعد ايام قليلة اعود لمصر التي رغم ما فيها الا انها تصبح جنة بالنسبة للسودان
ساعود لمصر كي اشرب من الحنفية بلا مخاوف
لن اخشي ان تقطع الكهرباء يوميا لاكثر من اربع ساعات
واتمتع بالجو الرائع
وااكل من يد امي



Saturday, April 11, 2009

هل البلد في حاجة الينا ؟


تكلمنا عن السبب الذي يجعل اي شخص يمسك لوحة المفاتيح ويضغط عليها بافكاره المتقافزة واحاسيسه الملتهبة
كان السؤال المنطقي بعد ذلك هل نحن بحاجة لان يكون التدوين تجربة ناضجة منتظمة في اطار واضح محدد نستطيع ان نجعله كاشعه الليزر تسير في خط مستقم لها قوة تأثيريه عظيمة
ام ان نتركها تتحسس طريقها بنفسها بين صعود وهبوط وتفوق وفشل.. بين تأثير او عدم تاثير او تأثير مضاد
هل نتركها لقانون التطور فالبقاء للافضل او للاقوي وليأخذ ما قد يحتاج من الوقت ونتحمل نحن النتائج مهما كانت
هل ندعها كثيرا في مرحلة المخاض ولا يعنيا ان تظل في مرحلة الطفولة تلهو وتلعب كما تشاء
اذا كانت بلدنا امريكا فنتمتع ببلدنا المتقدمه التي تسود العالم
اذا كانت بلدنا نيوزيلاندا التي تعاني من الوفرة والثراء
اذا كانت بلدنا اليابان فنحن قوة اقتصادية وصناعية رهيبة
اذا كان هناك شرفاء في هذا البلد كثيرون يقومون بدورهم في النهضة و يحملون علي اكتافهم بكل اخلاص هم هذا البلد المسكين
اذا كان هناك كل هذه الاحلام في بلدنا فلن اطالب بان نستعجل نضج التجربة التدوينية
اذا كان بلدنا لا يعاني من الفقر والظلم والطغيان فلا داعي ان نطلب من عالم المدونين ان يترك عالم الاستمتاع بقلمه وكمية التعليقات التي تزداد يوما بعد يوم وكلمات الاعجاب والانبهار والاعجاب بالراي والتحيز والسب احيانا
ولكن والحال كذلك فلسنا نملك هذا الترف
هذا رايي
ولكن بما ان هذا الموضوع لن يصح ان يتوقف علي راي شخص او لن يكتمل في وضوحه وشموله الا اذا تضافرت عدة عقول تدوينية في تحليله وفهمه
لذا سأضع بعض الاسئلة التي ارها هامة والتي قد تجيب عن الموضوع بوضوح

كيف تري تلك الطفرة في عالم التدوين قبل خمس سنوات والان؟
ما السبب الذي جعل الشباب يدخلون هذا العالم؟
كيف تري مدي نضج التجربة؟
هل تري ان التدوين والفيس بوك قد يكون له تأثير قوي وفعال في عالم الواقع وفي مشروع النهضة؟
ما اهم ما في تجربة التدوين ، اهم مميزاته واهم عيوبة ومشاكله؟
كيف نستفيد بالتدوين وكيف نفعله؟
هل تحب وضع اليات او اسس وقواعد او ميثاق لعالم التدوين؟
ما هي اهم النقاط التي يجب ان نتفق عليها كي نستفيد بالتجربة وتظل في نفس الوقت حرة ومعبرة عنا فعلا؟
هل ترحب بوجود تمثيل لهذا العالم في ارض الواقع كهيئة او نقابة او جمعية او كرابطة اديبة ام تحب ان تظل في حدود الشبكة العنكبوتية ؟
الاسئلة مفتوحه لكل الناس اتمني ان يتجاوب معها الجميع ويتستضيفونها في مدوناتكم
الصورة من مدونة اندهاش