Friday, July 6, 2007

فصام وإنتقام 2

أطلق ضحكة شريرة بشعة وقال : هيا يا صغيري لاتلعب بالنار أعطني المسدس وإلا قتلتك، لاشأن لك بأي شيء
قلت : وكيف عرفت؟
قال: كنت اتجسس عليه هذا الاحمق حتي حانت اللحظة المناسبة
قلت محاولا إضاعة الوقت: كنت مهددا ولم ارد أن اؤذيك فلم أهاجمه او اطلق عليه النار حاول ان تقدر موقفي
قال: لا اعذار....ثم قال في شراسة : هيا أعطني المسدس قبل أن أقتلك
قالها وهو ينقض علي في نفس اللحظة التي وصل فيها القارب للحافة فقفزت فيه وانا اصوب المسدس علي قدميه ولكن طاشت الرصاصات مع قفزتي وفور وقوفي علي سطح القارب أمرت قائده مصوبا المسدس نحوه: هيا انطلق بسرعة . فأدار القائد القارب في سرعة مغيرا اتجاهه في نفس اللحظة التي قفز فيها هو من علي الشاطئ متعلقا بحافة القارب فإختل توازن القارب فسقطت وسقط المسدس من يدي فنهضت وأسرعت نحوه ولكنه وضع قدميه علي يدي قبل أن تصل اليه ثم إلتقته وصوبه نحوي وأنا ملقي علي الارض وقال في سخرية:من تظن نفسك ايها الوغد ،لقد حكمت علي نفسك بالاعدام
أغمضت عيناي متوقعا أن تنتهي حياتي بين لحظة وأخري وتصمت الحياة داخي ومن حولي والي الابد ولكني فوجئت به يطوح المسدس ويهتف: هيا إذهب يا احمق
قلت ذاهلا: ماذا؟!!!
قال: هيا اسرع ابحث عنها في كابينة القيادة وخذها واهرب
قلت له خائفا: لماذا؟
صاح: صباح الخير أيها الغبي
فهمت ما يعنيه فجريت نحو المسدس فالتقته وجريت نحو مقصورة القيادة بعدما امرت القائد ان يعود للشاطئ ..ودخلت المقصورة لاجدها مقيده ومكممه ففككت وثاقها واخذتها من يدها ثم انطلقنا مصوبا نحوه المسدس وقلت للقائد : ابتعد بالقارب فور مغادرتنا اياه ..أظهر رفضه فنهرته مهددا اياه بالمسدس وعندما قارب القارب من الحافة ضغطت علي يديها ثم قفزنا وأثناء قفزتنا سمعناه من ورائنا يصيح : إنتظرااااااا قالها وهو يجري نحو الحافة ..تجمدت الدماء في عروقنا ولكن تمالكت نفسي ثم صوبت المسدس بيد مرتعشة وضغت الزناد غير متصور أنها قد تصيبه ولكن يبدو أن خطئي في التصويب مع اهتزازة يدي قد جعل الطلقة تصيب فخذه أثناء قفزته فأرتمي يتلوي علي الشاطئ .. ولم انتظر لأري ما حدث له بل جريت نحو أقرب قسم شرطة غير متخيل أن هذا الكابوس قد انتهي
تمت بحمد الله

1 comment:

عصفور المدينة said...

أبدعت أحسن الله إليك
وأعتقد أن مريض الفصام الرسمي لا يتقلب هذا التقلب
ولكن في حياتنا من عنده ازدواجية يتقلبون هكذا وهم من ينطبق عليهم هذا
والحمد لله إنك حررت القيم والأخلاق من بين أيديهم