Saturday, June 30, 2007

فصام وإنتقام


كان ممسكا بالمسدس بكلتا يديه في قوة وتحفزورسم علي وجهه اعتي ملامح القسوة والصرامة وصاح وهو يضغط علي اسنانه:لقد انتهيت، انت الان رجل ميت
قلت له وانا في انهيار تام : سيدي ارجوك انا بريء
صاح في عنف : كفي ،قلت كفي لقد سئمت من هذة الاسطوان المشروخة
قلت والذعر يتلون بألوان سوداء علي وجهي: ولكنها الحقيقة يا سيدي ، لست انا من اخذها
قال وهو يجذب إبرة المسدس مصدرا تلك التكة المعدنية التي لاتعني الاالموت: انت لم تترك لي خيار اخر
قلت : ولكنك لو قتلتني لفقدت اخر خيط يقودك اليها
قال : لا تحاول المراوغة يا فتي ، انت الان بلا فائدة فانت لا تعرف
قلت مبتلعا ريقي في صعوبة كأني اجتره من باطن الارض: لقد قلت انا لست من أخذها ولكني لم اقل انني قد لا اعرف من اخذها
زادت صرامته وثورته في مزيج مريع وقال: وكنت تعرف طول الوقت
قلت: يا سيدي إنه مجرد تخمين
قال: ومن هو؟
قلت: ولن تؤذينني؟!!!
قال: مادمت لا تكذب
قلت: اخشي يا سيدي أن اقول الصواب فتقتلني لاني قلته
قال: لماذا
قلت: اخشي الاتصدقني، اعطني الامان اولا
قال : اعطيتك الامان واسرع قبل ان تصبح رغبتي قتلك بدلا من معرفة من اخذها
قلت : انت يا سيدي
قال : انا ماذا؟
قلت وانا ابكي: انت الذي اخذتها
إنقض علي وجذبني ومن شعري في قسوة وقال: ما هذا الذي تقول يا احمق؟!!!!!!
قلت وقد بدأ الغضب يتناقص لدية مما جعلة يترك صراح شعري: ألا تذكر انك مصاب بالفصام
ردد ذاهلا: الفصام؟!!!!
قلت وقد صعب علي إهانتي فتهانفت وقلت بصوت مخنوق بالبكاء: نعم ولست ادري الان هل انت الشخصية الاولي ام الثانية وهل من الصواب ان اخبرك ولكنك لم تترك لي الخيار كنت ميتا علي كل حال
قال : واين هي الان؟
قلت حقيقة لست ادري لقد تركتني مقيدا وانت بشخصيتك الاخري وإخذتها ولست ادري هل اخبئتها ام قتلتها؟
قال في أسي : ومال العمل اذن؟ هل تستطيع ان تساعدني؟
قلت : كيف؟
قال : انت تعرفني فتقدر ان تحدد الشخصية الاصلية من الاخري الشريرة ومن ثم اعرف هل انا في حالة مؤقتة ام الحالة لالاخري
قلت وقد اشفقت علية: هل حقا لا تدري؟
قال: حقيقة لاادري انا لا اذكر اي شيء مما تقول وان كان عندي احساس انني لست المعتدي
قلت: ولكنك اعتديت علي؟
قال : لا اقصد ذلك ، اعتدائي عليك طبيعي للغاية ما اقصده هو موقفي من نفسي ان الشحصية الاخري الفصامية هي التي لها ميول عدوانية وعدائية
قلت : هل تعني انك الشخصية الاصلية
قال : نعم أشعر بذلك وأرجوك ساعدني علي ارجاعها قبل ان تصاب بسوء
قلت : وما يضمن لي الا تعود فجأة الي شخصيتك الثانية وتدرك انني فتنت عليك فتقتلني؟
قال : لا تقلق سأسعي ان اواري هذه المعلومة عن الشخصية الاخري ولكن هل تقف مع الشر ضد الخير
قلت في تردد: لا
قال وهو يمد يديه بالمسدس : خذ هذا المسدس إجعله معك وعندما اعود للشخصية الاخري حاول ان تعرف مكانها ثم اطلق النار علي احدي قدمي وانطلق لتخلصها
قلت : والمحاكمة والقانون؟
قال :لا تقلق من المؤكد انني سأعود لرشدي وأخبرهم بالحقيقة ولكن لا تتهور وتحاول ان ترد الاهانة فتطلق النار علي رأسي
قلت: ومن ادراني أنك الشخصية الحقيقية ؟
فكر قليلا ثم قال : حتي انا لاادري ولكن الا تري معي اني اقول ما يجب ان يكون واقف مع الخير والصدق؟
قلت : بلي
قال : قد تكون الشجصية الثانية خيرية فيكون ذلك في صالح المسكينة
قلت : معك حق ولكن ماذا افعل الان؟
قال : سنخرج للبحث واذا جائتني الشخصية الاخري اثناء البحث افعل معها ما اخبرتك به
قلت في توتر: أخشي ان يتطور الامر
قال : انت معك المسدس وانت في جانب الخير فإفعل ما تراه صائبا عندئذ . ثم إلتقت سترته وقال : هيا بنا
خرجت وراءه وانا ارتجف واخشي لحظة المواجهة
فسألت : الي اين نذهب؟
اجاب : احاول اناغوص في عقلي الباطن عسي أن احصل علي معلومة هنا او هناك اي سأترك قدماي تسير في اي اتجاه
ولكني قلت في قلق : ماذا لو وجدناها ثم افقت انت ؟ ثم كيف اعرف انك اصبحت الاخر
قال: اذا وجدناها فاطلق النار علي قدمي ثم خذها الي اقرب قسم شرطة وقدم بلاغ ضدي
قلت : وماذا عن معرفة ايهما أنت؟
قال باسما: لا تقلق سأقول لك كل خمس دقائق صباح الخير فإذا توقفت فإعلم اني لم اعد انا
قلت محاولا الابتسام : اتفقنا
سرنا بمحاذاة الشاطيء صامتين الا من كلمة صباح الخير التي يقولها مبتسما كل خمس دقائق .... وبعد حوالي نصف ساعة وجدتة يهتف : اشعر وكأنها قريبة من هنا ، ليست لي ها هنا اية اماكن تخصني او ملكي
قلت موضحا: هو لن يستخدم شيء تعرف مكانه سيجعل له بعض الخصوصية حتي لا تعلمها انت
قال مستفسرا: الم يشير بأي كلمة الي هذا المكان ، طبيعته او عنوانه حاول تذكر إن في ذلك حياة انسان
قلت : كان يقول اشياء غير مفهومة عن انه سيعذبها بأكثر شيء تكرهه في حياتها
بدت عليه إماران التفكير ثم صاح : ياالهي إنها تخشي البحر والمراكب
قلت : اتقصد انها الان في عرض البحر قد سجنتها هناك اقصد سجنها هناك إذن كيف عدت؟
قال: لا ادري انه امر محير
قلت : اخشي انه يوجد شركاء
قال : يبدو ذلك ولكن هذا لا يعني انهم اشرار ويتعاونون معي قد يكون هذا مقابل المال وعلي العموم هيا نذهب لمؤجرين القوارب نسألهم وقد يتعرفني احدهم علي الفور فنجعلة يأتي بالقارب علي انه انا ليأخذني
قلت: فكرة رائعة
وحدث بالفعلكما توقعنا وقفنا منتظرين القارب ان يأتي
قلت: من رأيي الا تصعد القارب وسأصعد أنا ثم اذهب لمكان اخر ومنه اذهب لا قرب قسم شرطة
قال : نعم الرأي
ولاح القارب يقترب حتي وصل الي الشاطيء فتقدمت الي الحافة كي اقفز في القارب فور وصوله للحافة ولكني وجدته يمسكني بقوة من الخلف ويصيح: انتهي العبث ايها الوغد هيا اعطني المسدس
قلت مذهولا : ماذا دهاك ؟ ........ ثم تذكرت أنه لم يقل صباح الخير منذ عشرة دقائق
إنتهي الجزء الاول ويليه الجزء الثاني والاخير في البوست القادم بإذن الله

6 comments:

عصفور المدينة said...

احترافية جدا
نقلت لي أحاسيس الخوف والاستسلام والتوجس وإحساس أنك تتعامل فعلا مع شخصية فصامية متقلبة حقيقة تصويرا صادقا
زفي انتظار الجزء الثاني
وجزاك الله خيرا على التعليق الماضي وإن كنت أرى أن فيه مدحا زائدا أحسن الله إليك

Anonymous said...

جزاك الله خيرا
لقد أثرت فى وهبتى القديمة عسى أن أستطيع بها التغلب على شيطان نفسى
و نسألكم الدعاء

ومضات .. أحمد الجعلى said...

يا ابنى ايه التشويق والرعب ده؟؟ وبعدين ايخ آخر الحكاية انا منمتظر النهاية بفارغ الصبر

باشمهندس اوعى تخليه ينخدع ويديله المسدس او خليه يفضى المسدس من الطلقات قبل ما يديهوله، اى حاجة زى الأفلام الهندى كده
(:

Fahd said...

عصفور المدينة

اكرر لك شكري وامتنناي لك ولتعليقاتك الجميلة
واتمني الجزء اقادم ينال اعجابك

Fahd said...

اخ مجهول

قد لا اكون فهمت تعليقك جيدا ولكني اشكرك علي اضافتك ومرورك


جعلوني

حبيبي واستاذي
كيف تمر مدونة واقتنع انها قد مرت دون ان تترك بصمتك عليها

وكنت عايز اسألك بحكم طب ودكتور امتياز قد الدنيا هل توجد مث هذه الحاله الفصامية سريعة التقلب
ولا ايه بالظبط
ولا نقول ان المخرج عايز كده

None said...

صبااااااااااااااااح الخييييييييييييير

لازم تشرب

ههههههههه

جامده
بجد
مستنى الجزء التانى


وسلااااااام