Friday, June 8, 2007

هل انت رد فعل؟

كثيرون في الحياة قد نجحوا بل وتفقوا ونبغوا


قد تكون حياته قبل ذلك حياة انسان عادية لايميزها شيء عن الاخرين
ولكنه فجاءه بدأ يعمل ويسهر ويصر علي النجاح
ووصل اليه وبدأ ينجح ويوشك علي الوصول


والسؤال هنا هل هذا النجاح او التفوق في هذا المجال امتداد لشخصيته؟
أم ان هذا رد فعل لموقف ما.. حدث له.. ولد داخله رغبه قويه في النجاح



كان فقير رقيق الحال..لايمتلك الا بنطالا واحد وحذاء ذاب نعله وقميص نحلت لياقته ..وقابله ذات يوم شخص غني مترف ونظر له بإستهزاءوسخريه
واستقبل صاحبنا النظره وولدت داخله مشاعر غيظ وشعور بالقهر والضعف وبعدها قرر ان يرفض هذه المشاعر وتحولت لرغبه عارمه لجمع الاموال وان يصبح غنيا لا حدود لثرواته وان يمتلئ دولابه
الكثيره ويأتي بها من كل مكان في العالم ومهما كان ثمنها




وشخص اخر ليست عنده مكانه اجتماعيه تؤله لان يجلس مع الناس الكبار فيسعي لان يمتلك تلك المكانه
وباي ثمن وقد يصل



وشخص اخر مستواه العلمي ضعيف ويسخر من شحض متفوق




واخر لا يفقه شيء في الدين ويكاد يحفظ بعض قصار الصور فيري نظرات السخريه في عين اقارنه
فيستميت حتي يعرف ويتعلم ويحفظ




واخر يذهب لخطبه فته ويرفض لان هناك من هو افضل منه فيهب حياته كلها ليتفوق عليه
والامثله علي ذلك كثيره ولا تحصي



وقد يقال وماذا في هذاالمهم هو انه صار انسان ناجح
لقد تحولت حياته من حياة بلا قيمه لا نسان يؤثر في الحياه سواء علميا او دينيا او اقتصاديا


وبدايه نحن لا نعترض علي نجاحه ولا نريد منه ان يتخلي عنه لمجرد انه رد فعل ولس امتداد لشخصيته او لم يحدث هذا الموقف في حياته ما كان وصل لما هو عليه الان
ولكن
.
.
.
.
المشكله هنا ليست في النجاح من عدمه وقطعا سيتفيد من هذا النجاح الكثييرن
ولكننا هنا نتكلم عن نفسية الشخص نفسه
هذا الشخص لا يفرح بنجاحه وليس هدفه هو النجاح بل هدفه هي اللحظه التي يذهب فيها بعد نجاحه للشحص الذي سخر منه ويعكس الادوار
ويسخر منه ويبدا ينشي وهو يرد له القلم الذي تلقاه علي وجهه منذ سنين


المشكله ايضا لو لو يحدث هذا الموقف فلن يسعد هذا الانسان لنه لم يصل لما يريد
ويفكر دائما في كل خطوة يخطيها رد فعل هذا الشخص
ويدرس كل تصرفته وافعاله لكل يصل تلك الرساله لذلك الشخص
هل ادركتم الان كم المعاناة التي يعانيها هذا الانسان الناجح
انه قد تعس بنجاحه
وقد لا يؤجر علي نجاحه هذا حيث ان هذا يدخل في كونه رياء
والمشكله تصبح اخطر اذا كان ذلك في الدين والعلم الشرعي
فقد يصبح عالم وهو في النهاية رد فعل لموقف حصل له منذ عشرات السنين
وسيشعر بالظفر حينما يري خصه ما وصل اليه
والمشكله ايضا ان يكون منا من هو كذلك ولا يدري


هو رد فعل لموقف

لاهانه

لسخريه


لنظرة احتقار
ويعيش علي الحلم الذي يأتي فيه الوقت الذ يثبت فيه لمن سخروا منه
انهم اخطأوا
ويسعي للانتقام المحفور داخله ويكببر كالما كبر النجاح
واذا اردت ان تعرف هل انت رد فعل ام لا
فاسأل نفسك
هل تفقز صورة شخص ما في عقلك عندما تصل لمستوي اعلي او تحقق نجاحا في دراستك او في رياضتك او عبادتك
هل تري صوره ذلك الشخص وتتوقع ما سيكون عليه وهو يري نجاحك الساحق
هل تحب دائما ان تظهر ما قد وصلت اليه امام شخص او مجموعه من الناس
ساعتها اعرف انك كنت رد فعل


ولكن لو عرفت عن نفسي اني رد فعل ماذا اصنع كيف اعالج ذلك داخلي
كيف ابدله من كونه رد فعل لفعل
كيف اشفي داخلي داء الانتقام داخلي
ان شاء الله سيكون ذلك في التدوينه القادمة


ولكن تذكر ان هذا الشخص الذي سخر منك قد اخطأ حيث جعل منك انسانا ناجحا متفوقا عليه



والنصيحه هي اذا كنت تريد ان تحافظ علي نجاحك امام الاخرين فلا تسخر منهم

6 comments:

عصفور المدينة said...

السلام عليكم أ فهد
أولا كلامك جميل جدا
الأخطاء المطبعية عامل زي التدوينات بتاعتي الأولى وبعدين حد نبهني فبقيت أقرا الكلام تاني بعد ما اكتبه وسبب الخطاء حاجة من اتنين يا إما عندك مشكلة كيبورد يا إما أفكارك سيالة وتسبق سرعة الكتابة
أعتقد هي التانية

تاني حاجة التعليق عندك صعب لأن اللينك بتاع التعليقات مش موجوج فبادوس على عنوان المقالة أفتحها وبعدين أعلق


أما صلب الموضوع
أضيف إضافة بسيطة هي أنه يحدث ما تقوله ثم تتحول رغبة النجاح أو الرفعة أو العلم إلى لذة ذات العلم كقول أحد السلف ويقال هو سفيان الثوري
تعلمنا العلم لغير الله فأبى العلم إلا أن يكون لله

Anonymous said...

السلام عليكم
أخي في الله
فكرة المقال رائعة بجد و بدون مبالغة أنت تعرض مشكلة حقيقية
ولكن عادة ما يكون هناك فرق شاسع بين انسانيبدأ في صناعة النجاح مهما كانت دوافعه و بين الانسان نفسه عندما يصل الى النجاح المنشود
فكثيرا ما يربي هذا الطريق في المرأ أمورا عديدة تجعله ينسى الفعل الذي تعرض له ولا يتذكر الا انه انسان ناجح ايا كانت اسباب هذا النجاح
اذا كنت مقتنعة بذلك فأين المشكلة؟؟؟
المشكلة عندما تتحقق الحالة التي تذكرها بحذافيرها....0
لأن هؤلاء ربما يضربون بالقيم عرض الحائط و لا يسعون الأ الى انتقام يشفي الصدور
و ما أخطر هذه الفئة على المجتمع

أعتذر ان كنت كتبت مداونة من جديد و لكن لي تعليق أخير على عرضك للموضوع
و هو انك قد أخرجت النجاح شيء سيء و ليس كل ما ذكرت سواء كنت رد فعل او لا ينقص من قدر النجاح كقيمة
خصوصا اذا تمكنا من علاج مشكلة هؤلاء

ومضات .. أحمد الجعلى said...

مبرووووك يا هندسة على المدونة وجميل جدا اختيارك للاسم وان شاء الله نستمتع كلنا ببصمات نابعة من روح وثقافة وفكرأ ورأس وقلم الباشمهندس مصطفى
بصمات ولا شك ستترك آثارا فى نفوسنا وأفكارنا

اما سؤالك إن كنا نتحرك برد الفعل فهو سؤال فعلا يحتاج منا حميعا فى أحيان كثيرة الوقوف أمامه والإجابة عنه.

وبمناسبة رد الفعل فهناك تدوينة لصديقك شرقاوو عن رد الفعل ولكن من منظور وزاوية مختلفة
ومرت النكسة

منة الله said...

فهد

أدعوك للمشاركة في استفتاء

اكثر 10 مدونات تاثيرا في قرائها

احب ان اقول لك انه قد تم ترشيحك فعلا

اليك الرابط

http://www.6ef.blogspot.com/

Anonymous said...

assalam alikum dear brother,
Your work is as usual a great work, but if you don't mind, I want to comment on three points.
1. Most of those people who success, then new circumstances and positions push them to new positions and so forth, so they mostly forget their revenge and don’t have time for it if they still remember. Some other think that the person treated them bad earlier doesn’t deserve their time.
2. I think “واخر يذهب لخطبه فتاه ويرفض” this is the most dangerous kind, cause if he insisted on revenge, he could oppress another one in his way.
3. You waste the bright glow in the word of success.

Finally, I wish you more good work and I'm waiting to read your name so bright on books.

alshared said...

تدوينه جميله
وأعتقد ان الشخص الناجح لن يتظر سوي الي نجاحه وحسب

من تذوق النجاح لا يستطيع ان يكف عنه

ورد الفعل هي فقط التي تصنع البدايه ولا تصنع النهايه

أعجبني أسلوبك الجميل

تحياتي