حينما يحيا المرء في تلك الدنيا تتنازعه عدة قوي متصارعه وهو واقع تحت قوي الجذب دائما قوي تشده وقوي ترفعه وعند ضعفه قوي تهبط به نحو القاع الي السفح
والله الخالق العظيم هيئ الانسان للسير في كل الاتجاهات وامده بكل القوي التي تؤهله لولوج كل الطرق وعلي الانسان ان يختار وبيده ان يختار اما ان يحلق في سماء الحياة في رحاب النور والرضى ويسبح في ضياء ندي لطيف فتخف روحه وتصفي وترق حتي تصير كطائر مل الحياة علي الارض فصار يجوب الفضاء ويطوف بكل محطات النور والجمال
واما ان يهبط ويمنح الفرصة لقوي الطين ويزيد من مساحة ذلة امام الشياطين فيقوده هابطا في عنف الي قاع الشعور والاحساس فيطفيء النور ويخبو الضياء وتغدو الحياة مستنقعا اسنا ما يحاول ان يغادره حتي يرد فيه بقسوة تشده حبال الشيطان
ان الانسان بيده ان يستشرف عالم وضيء نقي تسبح فيه مشاعر من نور واحاسيس من ضياء وبيده ان ينتكس ويرتكس في هاوية الشيطان يستحي مشاعره وادميته ويجره خلفه الي كل مواطن الفتن والهلاك منذ بدأت عداوة ابليس للانسان وهو يفكر ويدبر وينتهز السانح من الفرص لاقتناص الانسان والنيل منه ويتسلل ابليس حتي يمكن له داخل انسان اولا الي قلبه يفسد كل ما هو راقي وكل ما سما ويسمو ويعكس الاتجاه فيهبط الصاروخ في البحر بدلا من التحليق في الفضاء وعندئذ عندما تأسن المشاعر وتتبدل الاذواق فيغدو المالح كالشهد والحلو كالعلقم لحظتها يبدأ ابليس في المرحلة التالية فيسخر العقل لخدمة رغباته واهوائه ونذواته وامراضه الجديدة ويجعله سلاحا يجابه به المجتمع الانساني والعقل في انسياقه يرفض اي نصح او ارشاد
انت انسان بيدك ان تكثر من القوي التي تشدك لاعلي حيث النور والجمال او ان تهمل نفسك فلا تتعهدها بالرعاية فحتي لو لم تسعي للدون فثق انك ستهبط حتما ان لم يكن من ابليس المتربص فمن نفسك
ان مقدار الحياة فينا هو مقدار النور الذي ينفذ من زجاج المصباح والامر يتوقف علي جذوة الحياة وشفافية الزجاج
هل اهتممت بروحك حتي –علي الاقل- تعبر الحد الادني الذي قبله لا يصبح الانسان انسانا
والناس علي قسمين اما روح متأججة نشطة يحيط بها جسد رقيق تقل به كثافة الطين واما كهالة من ضوء تخنقها الظلمة وتوجد بين الواح من طين معتمة فلا هو انتفع بنوره ولا نوره ارشد احد
وبقية الناس بين هذين الصنفين
وليس معني ان يرق ويسمو الانسان ان يغدر انسانيته لا فانما يصل لارقي ما في الانسانية وهو لم يزل انسان ييأكل ويشرب ويتزوج ويمرح
ولكي نفهم اثر ذلك المعني ونستشرفه في وجداننا فلنقرأ هذه الاية في ضوء ما قد سبق يقول الله تعالي "أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها"
أرأيتم أن اهمال الروح لا يسلب الانسان انسانيته فحسب بل يسلب منه معني الحياة ويغدو من الاموات وعليه ان يختار اما ان يحي واما ان يظل ميتا بلا نور ولاحياة
والمثير في قوله تعالي " يمشي به في الناس" ليس بينهم او وسطهم انما فيهم يتخللهم ويخترقهم ينفذ من بين عقولهم وافكارهم وحنايا نفوسهم
انما الؤمن الحي الذي معه نور من الله انما صار كطاقة من نور صافية تنتقل في اجواز الحياة وارجاء النفوس وهذا هو معني الحياة هو النور النقي هو الصفاء والسمو هو ان تصبح كالملاك وانت انسان كما انت وهذه معجزة الله وصنعته ولذا كرمه علي الملائكة وجعلهم يسجدون له
ونكرر ايضا ان بيدك ان تختار اما حياة واما ممات واما الي جنة واما الي نار
ياه كم من اموات يعيش بيننا وهم مساكين ..حزين انا عليهم.. يحتاجون من يشعل جذوة ارواحهم الدفينة تحت اطنان من الركام والرماد
ان الذي قدر له ان يحرق في جنهم –والعياذ بالله- لن تكون اول نار يعاينها او يحرق بها انما عذب وتلظي في نار غربيه عن نفسه وعن انسانيته وعن الحياة نعم يعاني غربة الموت بين الاحياء وغربة البعد عن الله وكلا منها نار تلتهم كيانة في صمت وهدوء والعجيب ان انينه لا يخرج كأهات وأنات وانما ضحكات ومزاح ومرح لا ينتهي وكاينه في الداخل يتهالك ويتهاوي فوق بعضه وهو يضحك ويشرب الخمر ويرقص وهو يحترق وسعير ينهش احشاؤه ان الله لا يظلم العبد حين يدخله انما هو رضاها واستحلاها في الدنيا لم يجد ضير في ان يحيا في نار الحقد ونار الغيره ونار المعاصي والذنوب ونار البعد عن الله كلها نار يعيش فيها فالذي يحدث ان تجمع هذه النار في الاخرة لتكون موطنه الذي اعتاد عليه الا اذا اراد الخروج واراد ان يطفيء الجحيم المستعر داخله وحوله واراد ان يحيا في واحة الايمان الورافه وفي ظل عقيدة سليمة تهبه الحياة والراحة والهدوء والنور
والله الخالق العظيم هيئ الانسان للسير في كل الاتجاهات وامده بكل القوي التي تؤهله لولوج كل الطرق وعلي الانسان ان يختار وبيده ان يختار اما ان يحلق في سماء الحياة في رحاب النور والرضى ويسبح في ضياء ندي لطيف فتخف روحه وتصفي وترق حتي تصير كطائر مل الحياة علي الارض فصار يجوب الفضاء ويطوف بكل محطات النور والجمال
واما ان يهبط ويمنح الفرصة لقوي الطين ويزيد من مساحة ذلة امام الشياطين فيقوده هابطا في عنف الي قاع الشعور والاحساس فيطفيء النور ويخبو الضياء وتغدو الحياة مستنقعا اسنا ما يحاول ان يغادره حتي يرد فيه بقسوة تشده حبال الشيطان
ان الانسان بيده ان يستشرف عالم وضيء نقي تسبح فيه مشاعر من نور واحاسيس من ضياء وبيده ان ينتكس ويرتكس في هاوية الشيطان يستحي مشاعره وادميته ويجره خلفه الي كل مواطن الفتن والهلاك منذ بدأت عداوة ابليس للانسان وهو يفكر ويدبر وينتهز السانح من الفرص لاقتناص الانسان والنيل منه ويتسلل ابليس حتي يمكن له داخل انسان اولا الي قلبه يفسد كل ما هو راقي وكل ما سما ويسمو ويعكس الاتجاه فيهبط الصاروخ في البحر بدلا من التحليق في الفضاء وعندئذ عندما تأسن المشاعر وتتبدل الاذواق فيغدو المالح كالشهد والحلو كالعلقم لحظتها يبدأ ابليس في المرحلة التالية فيسخر العقل لخدمة رغباته واهوائه ونذواته وامراضه الجديدة ويجعله سلاحا يجابه به المجتمع الانساني والعقل في انسياقه يرفض اي نصح او ارشاد
انت انسان بيدك ان تكثر من القوي التي تشدك لاعلي حيث النور والجمال او ان تهمل نفسك فلا تتعهدها بالرعاية فحتي لو لم تسعي للدون فثق انك ستهبط حتما ان لم يكن من ابليس المتربص فمن نفسك
ان مقدار الحياة فينا هو مقدار النور الذي ينفذ من زجاج المصباح والامر يتوقف علي جذوة الحياة وشفافية الزجاج
هل اهتممت بروحك حتي –علي الاقل- تعبر الحد الادني الذي قبله لا يصبح الانسان انسانا
والناس علي قسمين اما روح متأججة نشطة يحيط بها جسد رقيق تقل به كثافة الطين واما كهالة من ضوء تخنقها الظلمة وتوجد بين الواح من طين معتمة فلا هو انتفع بنوره ولا نوره ارشد احد
وبقية الناس بين هذين الصنفين
وليس معني ان يرق ويسمو الانسان ان يغدر انسانيته لا فانما يصل لارقي ما في الانسانية وهو لم يزل انسان ييأكل ويشرب ويتزوج ويمرح
ولكي نفهم اثر ذلك المعني ونستشرفه في وجداننا فلنقرأ هذه الاية في ضوء ما قد سبق يقول الله تعالي "أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها"
أرأيتم أن اهمال الروح لا يسلب الانسان انسانيته فحسب بل يسلب منه معني الحياة ويغدو من الاموات وعليه ان يختار اما ان يحي واما ان يظل ميتا بلا نور ولاحياة
والمثير في قوله تعالي " يمشي به في الناس" ليس بينهم او وسطهم انما فيهم يتخللهم ويخترقهم ينفذ من بين عقولهم وافكارهم وحنايا نفوسهم
انما الؤمن الحي الذي معه نور من الله انما صار كطاقة من نور صافية تنتقل في اجواز الحياة وارجاء النفوس وهذا هو معني الحياة هو النور النقي هو الصفاء والسمو هو ان تصبح كالملاك وانت انسان كما انت وهذه معجزة الله وصنعته ولذا كرمه علي الملائكة وجعلهم يسجدون له
ونكرر ايضا ان بيدك ان تختار اما حياة واما ممات واما الي جنة واما الي نار
ياه كم من اموات يعيش بيننا وهم مساكين ..حزين انا عليهم.. يحتاجون من يشعل جذوة ارواحهم الدفينة تحت اطنان من الركام والرماد
ان الذي قدر له ان يحرق في جنهم –والعياذ بالله- لن تكون اول نار يعاينها او يحرق بها انما عذب وتلظي في نار غربيه عن نفسه وعن انسانيته وعن الحياة نعم يعاني غربة الموت بين الاحياء وغربة البعد عن الله وكلا منها نار تلتهم كيانة في صمت وهدوء والعجيب ان انينه لا يخرج كأهات وأنات وانما ضحكات ومزاح ومرح لا ينتهي وكاينه في الداخل يتهالك ويتهاوي فوق بعضه وهو يضحك ويشرب الخمر ويرقص وهو يحترق وسعير ينهش احشاؤه ان الله لا يظلم العبد حين يدخله انما هو رضاها واستحلاها في الدنيا لم يجد ضير في ان يحيا في نار الحقد ونار الغيره ونار المعاصي والذنوب ونار البعد عن الله كلها نار يعيش فيها فالذي يحدث ان تجمع هذه النار في الاخرة لتكون موطنه الذي اعتاد عليه الا اذا اراد الخروج واراد ان يطفيء الجحيم المستعر داخله وحوله واراد ان يحيا في واحة الايمان الورافه وفي ظل عقيدة سليمة تهبه الحياة والراحة والهدوء والنور
5 comments:
جزاك الله خيرا
ونقطة هامة جدا أشرت إليها وكل الموضوع هام
وهي زيادة مساحة ذله أمام الشياطين
إن الإنسان كلما عصى كلما فقد ثقته بنفسه واعتقاده بكلاءة الله له وهذا يؤهله لمزيد من الضعف والخنوع للشيطان
والذين اهتدوا زادهم هدى ولآتاهم تقواهم
وكما قيل
من يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت إيلام
أخي أرسلت لك إيميل
بجد بجد جزاك الله خيرا
وكان لازم تسمي التدوينة الحياة
مش لمحة حياة
جزاك الله خيرا أخي
تدوينة جميلة
اولا انت شكلك في كلية علوم او خريج كلية علوم او لك علاقة بالعلوم ,,,
وعلى العموم جزاك الله خيرا يا اخي ,,,, ربنا يكرمك
Post a Comment