Thursday, August 9, 2007

لأنني قلت كذلك



كنت اود ان اكتب عن موضوع معين يلح علي بشده وتخيلت عنوانه سيكون

الرجولة الجريحه

او مثلا

الانوثة والدنياصور اشياء قد تتشابه حقا

ولكن كان يحجمني دائما كيف اصيغ الامر بطريقة سليمة واتفادي اخطاء وقعت فيها من قبل بخلطي ما بين عمل المرأة والمساواة

المهم والموضوع يعتمل برأسي صادف ان قرأت كتاب رائع لكاتب امريكي اسمه جون روزموند صاحب اكثر الكتب رواجا في مجال تربية الاطفال والحياة الاسرية_كما هو مكتوب علي كتابه "لانني قلت كذلك" المهم الكتاب مثير والعنوان مثير وافكاره اكثر من رائعه وادعو كل من يعمل بالاشبال او مرحلة ما قبل المراهقة بالاطلاع عليه

ولكن استوقفني في كتابه هذا جزئين تناول خلالها رأيه في عمل المرأة والسعي وراء تحقيق ذاتها

المهم عجبني كلامه ولمس معايا وقلت انقل كلامه علشان لو حد عايز يتهمني بالرجعية والتخلف والتزمت والشعور بالنقص كرجل شرقي يروح ويتهم عمنا جون الرجل الامريكي الغربي

واترككم مع اراءه :




لقد نجح انصار حركة تحرير المرأة في اقناع اعداد كبيرة من النساء انه لايوجد اي تعارض بين السعي وراء تحقيق الذات في الحياة المهنية وبين تربية الاطفال



حينما كنت اقرأ عن احد اللقاءات التي اجريت مع مرأة عاملة متزوجة ولديها طفلان احدهما في الثالثة من عمره واخر لم يتعد السبعة اشهر استوقفتني احدي العبارات التي قالتها وهي:"عندما انجبت طفلي الاول اخذت اجازة وضع مدتها ثمانية اسابيع اما حينما انجبت طفلي الثاني فأخذت اجازة مدتها ستة اسابيع ,وقد كان بامكاني ان اخذ اجازة اطول,ولكن لم يكن هذا في صالح حياتي المهنية"
استمحيك عذرا ! هل ألقيت بطفليك في احدي دور الرعاية بأقصي سرعة ممكنة (بعد ستة اسابيع ) فقط لكي تحققي ذاتك في العمل؟ من هم الاطفال؟ هل هم مجرد هواية ؟ لقد تمت اسضافة هذه المرأة كقدوة تحتذي بها غيرها من السيدات مثال حي علي انه لا اختلاف تماما بين رعاية الطفل علي يد ابوية او علي يد اشخاص غرباء , فالمهم هو ان تسعي النساء لتحقيق احلامهن.
ان المرأة الخارقة التي اجري معها هذا اللقاء تمثل مجتمع اسدل غشاوة فوق عينيه , انها تجسد الخرافة القائلة بأن الطفل لا يتضرر مطلقا حينما يحاول والده الحصول علي الكعكة وتناولها ايضا , فلأن التضحية الذاتية قد اصبحت الي حد ما احد انواع التحقير من شأن الذات , فقد اصبحنا امة مكونة من اسر مفككة وذات اولويات معكوسة وكل فرد من افرادها في حالة دائمة من العجلة ومستنفذ الطاقة والجهد اما الاسر التي لا ينطبق عليها هذا الوصف – تلك التي تتمسك بالاعراف والتقاليد-فقد اصبح ينظر اليها بعين الريبة والشك






وفي موضوع اخر يتحفنا السيد جون ويقول:




علي عكس ما يدعيه المتخصصون, فقد كانت الاسر الامريكية تبلي حسنا حينما كان الزوج هو العائل الرئيسي للاسرة وكانت الزوجة ترعي الاطفال في المنزل
فيما مضي كان الزوج والزوجة يقتسمان بكل بساطة مسئولياتهما , ولكن للاسف فبمرور الوقت ادي هذا التقسيم الي ظهور طبقة مغلوبة علي امرها من النساء وبدأنا نخلط بين ما كانت المرأة تقوم به وما لم تكن تقوم به , وما كان باستطاعتها فعله وما لم يكن باستطاعتها فعله, وقد عمل هذا الخلط علي ضخ الادرينالين في رؤوس انصار حركة تحرير المرأة الجيدة ووفر لهم فرصة مثالية كي يقنعموا النساء الامريكيات بأنهن كن طبقة من الضحايا , ووفقا لادعاءات هذه الحركة فإن المرأة لن تصبح كاملة قد وبالتالي لن تحرر اذا ما ظلت تعتبر ان دورها الرئيسي في الحياة هو ان تكون ربة منزل وهكذا, بدأت النظرة الحضارية المتدنية للمرأة التي تهب نفسها لزوجها واولادها , وبمجرد ان تغلغلت تلك الافكار الهدامة للاسر في عقول النساء وبدأن علي اثرها في الحاق اطفالهن بدور الرعاية ودخلن في سوق العمل بدأ حال الاسرة الامريكية في الانحدار والتدهور , دعنا نصوغ الامر بطرية اخر: منذ ثلاثين عاما وحال الاسرة الامريكية اخذ في التغيير وهذا يعني انه منذ ثلاثة عقود والاسر الامريكية في حالة انهيار وتدهور حالها من الاضعف للاضعف , وكما نعرف جميعا فإن انهيار الاسرة من انهيار المجتمع
باختصار , لن تستطيع الولايات المتحدة الحفاظ علي قوتها الا اذا نجحت اسرها في الحفاظ علي صلابتها , واستعادة صحة الاسرة الامريكية لا دخل له بزيادة او خفض الضرائب او تفعيل او الغاء احد البرامج الحكومية انما يرتبط بشكل وثيق باعادة احياء وتأكيد القيم الاسرية التقليدية والتي كانت تمثل ذات يوم العمود الفقري لهذه البلدة منذ نشأتها

2 comments:

عصفور المدينة said...

ونعم ما قلت ونعم ما قال
إن وضع التماسك الأسري في وزنه الصحيح ومن ثم إعادة تقييم باقي العناصر من إثبات النجاح والمساواة أو أوو
هو مايكفل الوصول إلى الفكرة السليمة حول هذا الموضوع ولكن ما يحدث هو تضخيم ونفخ حجم إحدى النقاط وإهمال الأصول

الفاتح اليعقوبي said...

مجتمع زي المجتمع الامريكي فعلا بيتعرض للانهيار ومش هيكمل كثير طالما كان بالشكل اللي هو عليه دلوقتي

اذا اردت ان تبني حضارة فعليك بالاخلاقيات والعلوم
هم يفتقدوا اخلاقيات الاسرة
وعامة متستغربش ان امراة رمت ابنها لدور رعاية بعد6شهور من ميلاده
لان فعل زي ده بيزيل دهشتك لما بتسمع ان نفس الطفل ده لما كبر رمي امه في دار للمسنين ولم يتكلف حتي عناء رؤيتها في تلك الدار
والسلام