Thursday, February 10, 2011

مصر تولد من جديد


من الرائع ان نشهد بعد عمر طويل من الاحباط مشهدا عشنا نحلم به منذ وعينا علي الدنيا ، اقصد بهذا كل جيلي من الشباب
اول مرة نري مصر بلدنا التي لا يعرفها البعض الا في مباريات كرة القدم او افيه مسلسل رافت الهجان عندما يقول لك احدهم متصنعنا الجد : مصر محتجالك يا رافت
الان نري مصر تولد من جديد وعلي يد هؤلاء الشباب الذي فاق كل التوقعات وخالف كل الظنون اذ به يخرج من بين ثناياه قوة وطاقة وارادة ونضج كان من المستحيل التكهن بها
مصر الان تولد في مشهد بديع يفجر في داخلك شعور جارف باالانتماء لهذا البلد، ويسمح لك ان تعود مجددا ان تفخر بانك مصري بعد ان كانت مصر بنظامها وسياستها دوليا وداخليا يسيئون لمصر نفسها
الان تقول بكل فخار محمود انا مصري وسأصنع مجد هذا البلد بيدي لتعود مرة اخري درة العالم الاسلامي ولتقود العرب من جديد نحو التقدم والنصر
كانت كل الاقلام تكتب الي عهد قريب عن الحل الوحيد لان تعيش حياة سوية كريمة انت وابنائك وان لا تذل في سبيل لقمة العيش هو ان تسافر ، ان تهاجر تاركا هذا البلد لاصحابه الذين استولوا عليه
تترك هذا البلد الذي لم نعد نشعر فيه بانه لنا وانه لم يعد يحبنا او يقبلنا
فلنذهب لاي بقعة في العالم يحترم في الانسان حتي ولو كانت في اقاصي الارض ولتكن هجرة دائمة بلا رجعة
منذ اقل من اسبوعين وعلي يد هؤلاء الشباب صار هناك حلا اخر ، حلا اكثر كرامة وادمية ، يحفظ لنا كرامتنا امام العالم ويعيد لنا امننا في وطننا
سنبقي في هذا البلد، بلدنا نحن وليس بلد رجال الاعمال ولا رجال النظام، هي بلد كل مواطن شرب من ماء النيل الذي لوثوه ، وتنفس الهواء الذي ملئوه بالعادم واكل من طعامهم المسرطن
هي بلدنا وسوف تعود لنا مرة اخري تفتح احضانها بدلا من معتقلاتها وتظللنا بالورود بدلا من سياط الظلمة
الي كل اليائسين والمحبطين ان كنتم صادقين في بكائكم علي مصر وعلي حال الناس فلتهب معنا نعيد بايدينا كرامتنا التي ضاعت منا علي ايدي مخبر او امين شرطة في شارع او قسم شرطة
ولتكن مظاهرات سلمية طويلة كبيرة لشعب طال حصاره واستمرئ تعذيبه وتمرغ في الذل للحصول علي لقمة العيش مغمسه في الوحل ولنفضح هذا النظام لنفسه وللعالم ، لا احد يريدهم ارحلوا عنا
والي المعتقدين بان التغيير لا يتأتي بالاحتاجات والمظاهرات وانما يأتي بان يغير المرء نفسه ثم يغير من حوله ثم فجأة تجد ان المجتمع كله صار صالحا ومثاليا
نقول قد جربنا هذه الطريق كثيرا ولم تفلح حتي الان ليس لعيب فيها ، فان كانت تصلح في زمن ما او مكان ما فلن تصلح في بلدنا، حيث ان المشكلة ليس في الشعب فقط وان كنا نعترف بكل الامراض المستوطنه فيها ولكن هناك عاملا اخر يكرس هذه الامراض ويضمن وجودها دائما
عاملا اخر من القوة بحيث يهدم كل ما تبنيه في لحظة وفي نفس الوقت لا يمنع وجودك
هذا العامل هو النظام بكل ادواته واعلامه وصحفه واجهزته الامنية ، يتركك تعيش في وهم البناء ثم يهدمه من اساسه لتعيد البناء من جديد او ينزع الفاعليه من انتاجك فلا تتعدي خطا قد رسمه لك
لا نقلل من افكاركم ولكنها فقط لا تصلح وحدها يجب ان نزيل العنصر الفاسد الذي يضمن بقاء الميكروب في الوطن
العنصر الفاسد الذي يحتويكم ذكاء فتكونوا جزا من مخططه وانتم لا تشعرون وتأكدوا انه حيث يستشعر الخطر من وجودكم علي نفسه سيبدأ بتصفيتكم
هيا بني قومي اصنعوا مجدكم بايديكم ولتظفروا بحريتكم وكرامتكم بانفسكم فالله معنا والله لا يرضي بظلم او يرتضي ظالم يسموكم سوء العذاب
بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)

2 comments:

عالم حبيب said...

اللهم لك الحمد نجح الجزء الأول من الثورة بإسقاط النظام الفاسد ,, وبقي الجزء الأهم وهو البناء ,, فلتتحد سواعدنا لبناء هذا الوطن الذي يحتاج منا الكثير

مباااااااارك أخي الحبيب ,, لا لا ,, مبروووووووووووك ولو إنها مش الأصح لغوياً هههههه

Almogadded said...

نعم اخى ....فلنعطى لمصر الان اكثر مما اعطيناها من قبل ...فهذا ميدان العمل