Saturday, December 26, 2009

وانت محشور في عالم النسيان


وانت يا مسكين اين انت من عالم الحياة
اين طاقتك وحماسك
اين افكارك واحلامك
اين نظرتك الكبري عن العالم
اين انت
مختفي انت
افكارك متواضعه خجلي لا تصمد امام افكارهم
السيف للسيف والفكرة للفكرة
اين افكارك اذن مادمت لا تملك سيفا
هم يفكرون ويبدعون وينتصرون لانفسهم
وانت غيرهم
مختلف
لك افكار اجمل وارقي عن العالم
ولكن اين هي
كيف تجعلها تنافس افكارهم التي اجادوا ان يعرضوها بكل حرفية ومهنيه
وانت مسكين لا تملك الا خيالات عن عالم غير مدعوم باي منطق يصمد في حرب الافكار

ينتصرون لباطلهم الذي صار قويا وانت تتخاذل بمررات واهية عن حقك الذي يضعف في عالم الافكار وعالم الناس
هيا انطلق
هم يمتكلون الادوات الحديثة ولا يملكون الذهب
وانت تملك الذهب النفيس ولكن تعلوه طبقة الصدأ
فاسعي ان تجلو صداه وتصقله مرة اخري

هم يكتبون كثيرا وبحرفية يروجون لنظرتهم للعالم وللحياة والمستقبل وانت
يقيمون العالم من وجهة نظهرهم
يكتبون التاريخ كما يشاؤون
يكتبون عنك للناس رأيهم
يحللون ويخرجون بنظرياتهم القبيحة وينشرونها علي العالم
فماذا لا يكون لك قلما قويا فطنا محترفا
لماذا لا تكون كشعاع ليزر يبدد حبالهم وعصيهم ويحرقها
ولما لم تستشعر بعد تلك المهمة البالغة الاهمية في زمنك هذا
وانت محشور في عالم النسيان

هم ينتجون افلاما كثيرة
ويمتلكون الة سنيمائية جبارة و وامكانيات رهيبة
يصورون للعالم افكارهم ويختاروا للناس الصورة التي يجب ان يروها
انهم يصنعون ثقافة العامة بتلك الالة الجبارة
والناس مبهورة تلهث وراء افلامهم
ان افلامهم كثيرا ما تجدها بلا فكرة او مضمون
وان وجد فانها ضدك
لمحوك
او لتحقيرك
او للتخويف منك
وانت المسكين الضعيف
حتي افلامك وألتك السينمائية هي تعمل ضدك
كم من فكرة مسلسل او فيلم تعمل من اجلك انت
تعمل من اجلك كشاب مسلم عربي مصري علي كاهله هموما كثيفة لبلدة ودينه
كم من فيلم يحمل في داخله فكرة الحلم المستقبلي للوطن
كم من فيلم ينثر بذور التفوق والابداع والنجاح في النفوس
كم من فيلم يقاوم افلامهم ويقدم عملا نقيا شريفا بناءا لا يحمل في داخلك افكارهم التي هي ضدنا
كم من فيلم يبني امة
كم من فيلم يعطي حلولا وافكارا جديدة مبدعة
وانت لا تحاول ان تفعل شيئا
ومهمتك صعبة للغاية فعليك ان تقاوم هنا وهناك
ولكن لا تبالي
وانت محشور في عالم النسيان

هم يخترعون ويبتكرون
وفي كل لحظة براءة اختراع جديدة
لقد اطلقوا صراح افكارهم وشجعوا شعوبهم علي التفكير والابداع
وهم ليسوا معسكرا واحدا
بل هم كثر
ولكن اجتمعوا عليك
وجعلوم شحاذا لهم
تشحذ منهم اختراعتهم التي لا يعطونك اياها الا بعد زمن ،ثم بعد ذلك لا تختار الا اتفهها
هل مقشارة البطاطس وعدة المحمول هي قمة التكنولوجيا من وجهة نظرك
الا فكرت قليلا في ألاتك التي تفتخر انك اتيت بها من المانيا او الاجهزة التي استوردتها من اليابان ان تفكر كيف صنعوها
وكيف ابدعوها
وكيف يمكن ان تتعلم سرها بدل من ان تظل عبدا لهم
فاتت عليك سنينا طوالا وانت لم تخترع شيئا مفيدا وبلدك يحتاج ودينك يحتاج
الم تشعر ان عليك هدفا ملحميا في زمنك هذا الذي اوجدك الله فيه
الم تستشعر ان هناك رسالة ما يجب ان تؤديها في هذا الزمن
يجب ان تكونا مخترعا ومبدعا
يجب ان تربي ابنك ان لم تستطع
ويجب ان تقاوم ثقافة الشحاذة وتقوم ان بالابداع
ان قلت ان هذه سياسية فلك اقول ان السياسية مهما كانت قوية فلن تمنعك من ان تحلم
او من ان تربي ابنائك ان يكونوا مخترعين
ولكن لا ازال اراك مبهورا بمقشرة البطاطس والسماعه اللاسلكية واحدث عدة محمول
وانت محشور في عالم النسيان

3 comments:

واصطنعتك لنفسي said...

هدفاً ملحمياً.. صدقت!.. لن تستقيم احوالنا إلا لو كانت أهدافنا ملحمية.. تحمل في داخلها رغبة مشتعلة للخروج من عالم النسيان الذي حشرنا أنفسنا في عنقه لسنوات

وقالوا لنا قديماً: إذا لم تكن لك أهدافك الخاصة فستكون جزءاً من أهداف الآخرين

تلك المقولة تتحقق فعلاً معنا بشكل يدعو لصرخات كثيرة للإفاقة تارة ودعوات هادئة متزنة كدعوتك تارة أخرى

وبعيداً عن نظريات المؤامرة التي تحاك منذ القدم ضد هذه الامة ولمحاربة هذا الدين
فلا شك أننا تم تشكيلنا على مدار اعوام طوال وخرجت منا أجيال تشكل أجيال ودواليك

والأسوأ أنه لا يتم تشكيلنا فقط على التاحية العقلية والفكرية بل يتم تشكيلنا ايضا اجتماعيا بل وعلى الجانب الحسى لنصبح فقط كعرائس الماريونيت

أعجبني جداَ توصيفك "ثقافة الشحاذة".. هي كذلك ويبدو للأسف الشديد أننا ادمناها.. وأدمنا الركون للأسهل.. وعلينا ان ننبذها الآن ونزرع في عقول من حولنا تلك المعاني

ولكن دوماً هناك نقطة نور في نهاية النفق المظلم تنتظر من يسعى.. ونقطة النور هنا هي أن نقاوم نحن هذا التشكيل بالعلم وبالابداع كما قلت
أن نقاوم هذا التشكيل بأن يجعل كل مربى هناك أهداف معينة وقيم يريد غرسها

نعم!! مقاومة هذا التشكيل ممكنة بل ويقوم بها قلة بيننا وستفلح إن شاء الله

تدوينة مميزة جداً يامصطفى
تحمل بصمتك ونبرتك الهادئة المتعقلة في تحليل الامور
أحييي قلمك بشدة يا بشمهندس

ع الهامش بق:
اختيار العنوان والصورة أكثر من رااائع
:))

إيمان

Unknown said...

ألقيت حجراً جديداً فى ماء لم يعد ينعم بالركود التام ،، اراه قريباً ما تسعى إليه كل النفوس الطيبة

،،،، أؤمن أن الحق منتصر بذاته فى الآخرة و الباطل منتصر بأدواته فى الدنيا فلو امتلك الحق أسباب النصر فى الدنيا ،،، كان له نصر الدنيا والآخرة

أشكرك جداً أخى الحبيب ،، إلى لقاء أتمناه

أخوك

شيرين said...

نعم يجب ان يكون لنا هدف وان يكون معنا حلمنا الذي نتمسك به حتى نستطيع الوصول
تحياتي