وعندما كنت امشى فى الاراضى الشاسعه المزروعه حول بيتنا وأرى الطبيعه الجميله والسماء والنجوم والازهار توقظ بداخلى فطره قد طغت عليها ألوانا من الدنيا الماديه القاتله و كنت أبحث عن الحقيقه أشعربأن وراءهذا الكون العظيم إله عظيم ولكن كيف أصل إليه ؟ كيف اعرفه؟ وهكذا دوما ما اعيش مع نفسى فى حوارات تطرحها على هذه الطبيعه وكل ما يحيط بى وان كنت انشغل بعملى قليلا فيأخذني قليلا عن أفكارى هذه ولكن فى قلبى نداء لهذه القوه العظيمه أن ترشدنى إليها فأنا أشعر بأن حياتى كلها لن يكون لها معنى الا عندما أعرف غايتى فى هذه الحياه العجيبه من المستحيل أن يخلق كون بكل هذه الدقه والروعه حتى نعيش فيه لكى ناكل ونشرب ونتزوج وننجب ونموت ويكبر أبنائنا ليتزوجوا وينجبوا اذن ما الفرق بينا وبين الحيوانات ولم اجد إجابات لهذه التساولات العنيفه داخلى حتى ذلك اليوم الذى غير حياتى كلها
كنت اسيرفى الطرق التى تحيط بمزرعتنا وكنت أحب أن أتمشى واثناء سيرى لفت نظرى ورقه مطموره تحت اكوام من الاحجار يظهر منها طرفها فانتزعتها برفق وجدتها وقد إحترق أطرافها ومكتوب فيها باللغه الانجليزيه التى اجيدها مايلى :
Owner of high Ranks and degrees ,the owner of the throne ,he sends the inspiration by his command to any of his slaves, he wills ,that may warn of the day of mutual meeting ,the day when they will come out nothing of them will be hidden from allah , whose is the kingdom his day it is allah ,s the one the irresistible ,this day shall every person be recompensed for what he earned no in justice truly allah is swift in reckoning.
وأثناء قراتى لتلك السطور شعرت برهبه وخوف وعظمه ومشاعر غربيه, هذا الكلام لايمكن أن يقوله إنسان مثلى ومثلك الكلام عظيم ولااحد يجسر على أن ينطق به وظللت أسال ننفسى من هو رفيع الدرجات وظللت أقرا هذا الورقه مرات ومرات حتى اعرف على الاقل مصدرها والتى عرفت فيما بعد أنها من سورة غافر من القرأن العظيم الاسطر تشرح نفسها إنه رفيع الدرجات ياه كم يزلزل هذا الوصف قلبى واحاسيسي
يبعث رساله لينذر يوم هو يوم التلاق يوم الحساب اذان ليست الحياه عبثيه هناك حساب و جزاء وعقاب الان ينتظم معنى الحياه وتصبح الحياه لها قيمه فانه رفيع الدرجات لايظلم احد
كم ارتحت كثيرا وكم تعبت كثيرا
ارتحت كتيرا لان تساؤلاتى إستطعت أن اجد لها إجابات وتعبت لانى على أن أبحث عن هذا الإله وعن تعالميه حتى أفوز يوم التلاق لقد قال رفيع الدرجات أنه أرسل رسلا
ويبدوا أن هذا النص مما اوحى الى هذا الرسول
يارفيع الدرجات ياذا العرش إهدنى إليك
, أهدنى الطريق فأنا تائه أبحث عنك حتى أجد لحياتى معنى
يا رفيع الدرجات لقد وقع فى قلبى خوفا كثيرا من بوم التلاق فالان علمت أنه لن يتساوى الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول والطيب والشرير أنت ستحكم بينهم حيث لا ظلم اليوم
واهدنى أليك ياواحد ياقهار قلبى يعرفك بفطرته وعقلى يشتاق لمعرفتك ويشتاق ليعرف من خلقه من أبدعه ويريد أن يشكرك على نعمه يريد أن يعيدك ويفعل ما تريد.
وظللت أدعو الله صادقا من قلبى أن يرشدنى إليه فانا فى إشتياق شديد
وكنت ابكى كثيرا على افراطي عندما عملت أنه سوف تحزى كل نفس ماكسبت فخفت مما كسبت.
وكما ارسل الله لى تلك الورقه التى تحتوى كلاما لايقدر على قوله الا رفيع الدرجات ذو العرش ارسل الى صديق مسلم عندمااطلعته على تلك الورقه اخبرنى انها ترجمه لثلات ايات من سورةغافر من القران وكم كانت سعادتي عندما علمت ان القرأن يحوى أكثر من سته الاف ايه كلها بنفس العظمه وعن رفيع الدرجات لم تسعنى الدنيا فرحا وسرورا فانا الان أعرف ربى واعرفه واحبه واسعى لرضاه
إنه رفيع الدرجات