Thursday, August 23, 2007

خداع أم وهم

رأها من بعيد تجري..إلتمع حسنها في عينيه.. نظر للتي بين يديه فلم يعجبه حسنها فألفاها من بين يديه وبدأ يركض ورائها , وكانت تتبدي له في حسنها وتزداد, وكان قلبه وعقله يسبقانه طيرا
كان عقله ينبئه عن حسنها ,عن جمالها , عن السعادة التي سيجنيها
وكان عقله يضخ مشاعره بغرازة ويلقي بأشوافة من حوله تذلل كل الاشواق التي في طريقه
وبعدما أنهكه الجري وقف يلتقط انفاسه
فرأها تظهر من حسنها ما جعله ينسي كل الامه فاستكمل الجري ولكن بسرعة اكبر
ولكنه بدأ يسأل نفسه هل هي لا تتعب أبدا؟!!!!! هل هي حقيقية؟؟؟؟؟ و
سؤال غريب بالطبع ، هي حقيقية
قلبه وعقله يقولان ذلك
وهما صادقان ولاشك
وضاعف من سرعته وصارت علي بعد خطوات منه
ألقي بنفسه أرضا مادا يديه ليطبق عليها
ولكنه صعق عندما وجد يديه تطبق علي الهواء
خواء
فراغ
إرتج كيانه
أو أن الارض تزلزلت من تحت قدميه
لم يري الدنيا بهذا الضيق
لم يتصور أن السماء ستكون كشيء ثقيل يجثم علي كيانه
وطاف بخاطره تلك التي كانت معه
بدأ يهرول يرجع لكانه الاول
وعندما عاد
لم يجدها
لقد ذهبت
قد إنتهت انتهي
هل كان يجري وراء السراب؟!!
لم يكن سرابا حين رأه
هل كانت عيناه تخدعه؟!!
ولما تخدعه ؟
هل هي التي خدعته أم هو الذي توهم ما رأه؟
لا يدري
قد خسر كل شيء
وقته
جهده
وما كان معه
هل يبكي؟
ألا تكفي خسائره ينفق ما بقي منه بكاءا أو ندما؟
هل يصير المرء عدو نفسه
عقله وقلبه
لا يدري

Wednesday, August 15, 2007

هندية

هندية هي جدتي.. التي رحلت عني منذ سبع سنوات
نعم منذ سبع سنوات مضت ماتت جدتي
والان انا استفيق .. الان بدأت ادرك انها قد ماتت
عندما اخذت اجازة الصف الثاني الاعدادي ارسلتني امي لاعيش مع جدتي كي اساعدها والبي لها كل ما تريد
وكم كانت سعادتها وكم كانت سعادتي وانا انتقل الي هذا العالم الاخر بكل اشخاصه واماكنه وبشخصية جدتي
ذهبت اليها وقضيت معها كل الاجازات حتي تركتني في اجازة الصف الثاني الثانوي
كانت جدتي حنونه وعطوفه للغاية رغم انها كانت امرأة قويه تحملت الكثير في حياتها حتي حققت كل ما تريد
عائلة جدتي يتميزون بصفتين الذكاء الشديد والبشرة البيضاء المشربة بحمرة فتجعلهم اقرب ما يكونوا للانجليز
وكانت جدتي جميلة جدا وعيناها زرقاء صافية وقالت لي ذات مرة ان الانجليز-حين كان الانجليز في مصر-كانوا يعاكسونا وهي صغيرة
وكان هذا يكفي بالنسبة لي ان القي الانجليز جميعهم في البحر ولكن يبدو انهم قد شعروا بخطئهم فأخذوها من قصيرها وتركوا البلد
وكانت جدتي غاية في الذكاء بجميع انواعه
كانت احيانا تطلب من احسب حسبه معينه وطبعا لاتوجد الة حاسبة فأضطر احسب بالشكل التقليدي لاجدها جاءت بالناتج قبل ان اقول يتبقي معانا كام من عملية الضرب الاولي
وكانت لديها ذكاءا اجتماعيا خارقا علمتني كيف اتعامل مع الناس وكيف ان لكل اسلوبه واشياء كثيرة
وكانت محبوية من الجميع لم اجد احد لا يحب جدتي
ولكن من السهل ان تجد انسان ذكي ولكن صدقني من الصعب ان تجد انسان زكي وطيب في نفس الوقت وهكذا كانت جدتي لا تستخدم ذكائها الا في كل خير
وكانت جدتي كريمة للغاية وليس ادل علي ذلك من انه بعد وفاتها وجدوا في اغراضها الخاصة للغاية وصلات تبرع لجمعية خيرية لم يعلم عنها احد طوال سنين عديدة الا الشخص الذي يأتي ليأخد منها التبرعات
وذات يوم وانا عندها ماتت جارة لنا وكانوا علي عادة اهل البلد يأتي كل الجيران بما عندهم من الفرش والكنب لاستقبال الناس
واعطتني جدتي بعض من فرشها العزيز عليها وقالت لي ان احفظة جيدا كي لا يختلط مع غيره
ولكن للاسف رجعت بغيرهم فما كان من جدتي الا ان قالت لي اذهب بهم الي الجامع ولم تعنفي او تعاقبني ولكن لامتني بشكل لطيف كي انتبة جيدا لما يقال لي
كانت جدتي تصلي الفجر في وقته وكانت تيقظني وبكل الطرق والوسائلالتي تؤدي الي ذلك , وكانت جدتي في اواخر ايامها يجافيها النوم فلا يأتيها بسهوله فكانت تقيم الليل حتي يأتيها النوم
وكانت تطلب مني ان اسلفها قليلا من النوم حيث كنت فور ما اضع رأسي علي الوسادة الخضراء اذهب في نوم عميق
وكانت من احدي مهامي الصغيره انذاك ان اذهب الي البيت البحري الذي كتبت عنه قصة اسمها البيت البحري والغرقة المغلقة كنت اذهب الي البيت البحري كي اطعم الدجاج الغاضب دائما اضع له الماء والذرة وكنت عندما ارجع تكيل لي جدتي الدعوات لي ولابناء عمي ولابناء عماتي ولابناء خالي ولابناء خالاتي ولكل امة النبي علشان خاطري
فليرحمك الله يا جدتي
كانت جدي تعتبرني الراجل بتاعها فكنت لاافارقها ولا تسمح لي بذلك
وكان اكثر ما يظر في علاقتنا هو اختلاف الجيال, كان هذا يظهر جليا في ابسط الاشياء كان لها رأي وكان لي رأي وكنا نختلف ويتحيز كل منا الي رأيه هي تعتبرني احمق وانا اكاد اشد ي شعري كيف؟ لقد تربيت علي هذا المنطق فكيف يكسر هكذا
كنا نختلف بداية بكيفية تسوية الرنجة وحتي المسميات والالفاظ
ولكن تأتي امي اكرمها الله لتحسم الموضوع وتوضع هذا اللبس في الفهم وتستخدم الالفاظ التي تفهمها جدتي وافهمها انا فيتنهي الخلاف
وكنت ادمن قراءة القصص وكنت انكفئ علي القصة ساعات طوية لا اقول شيئ ولا افعل شيئ
ولم يكن هناك اكثر ما يغيظ جدتي الا ذلك
وكانت تهددني وتدواعدني وكانت كلما تنادي علي اقول لها حاضر بس اخلص الحتة دي
وحتي كانت اليوم الحاسم وقررت ان تحرق القصص علي النار
واستخدمت في هذا اليوم رصيدي كله من الاعتذرات والرجاءات والمسامحات والوعود البراقة حتي استطعت ان استخلصها من يدها ولكن ترجع ريما لعادتها القديمة
وكنا بعد العشاء نلعب بالكوتشينة وتذكر انني كنت اغلبها دائما فكانت تكيل لي الشتائم التي هي تنصب بالمقام الاول علي والدتي مثلا ان تقول ان والدتي بلا شعر او اني والدتي تعاني من دوخة بسيطه وقطعا لم تكن الشتائم بهذه الرقه ولكني احاول ان اقربها
ولكني لم اكن أعبا بذلك فهي تشتم بنتها وانا مالي
كانت تحبني وكنت احبها وكنت لا اتصور انه قد يأتي يوم ولن اذهب فيه لجدتي صباح كل عيد اعيد عليها وأأخذ الي فيه النصيب
بعد وفاتها استوي عندي ان اخرج او لا اخرج
كانت تدعو لي كثيرا جدا واذكر انه قبل امتحان الكمياء في الصف الثاني الثانوي اتصلت عليها وطلبت منها الدعاء والحمد لله لم انقص الا درجة واحده
وعندما جاءت اجازة الصف الثاني الثانوي وذهبت الي جدتي اصابها مرض شديد ولكنها قصت علي رؤية انها كانت تركب سفينة ونزلت علي جزيرة
وكنت حينها قد اشتريت كتاب تفسير الاحلام لابن سيرين وكان تأويل السفينة في الحلم انها محنة سيمر بها صاحبها ولكنه سينجو منها
وقد كان
شفي الله جدتي وعادت تضفي البسمات والحياة علي الموجودات من حولها
وجاء شهر اغسطس مسرعا
جاء ومعه تاريخ وفاة جدتي
جاء ومعه الوقت الذي تتوقف فيه جدتي عن المضي قدما معنا في الحياة
كان ذلك يوم جمعة بعد ان سقطت جدتي في غيبوبة عميقة وكان ذلك بعد ان صلت الفجر وقالت الاذكار واورادها اليومية علي سبحتها السوداء التي هي 97 حباية فقط ولا ازال احتفظ بها
سقطت جدتي في الغيبوبة حتي صباح اليوم الثاني
وكان عندي امل انها ستقوم وسترجع
كان عقلي لا يستوعب معني الموت اطلاقا
ارسلوني اشتري لها شيء ما فأشتريت الحجم الكبير منه ليقيني ان جدتي لن تموت
وتجمع الناس من كل مكان
كل من احبتهم واحبوها
كل من اعطفت عليهم
كل من احنت عليها
كل من ساعدتهم
وكل من لا يعرفونها
وامـتلأ البيت الواسع عن اخره وامتلأ الشارع
وطلبوا من ان اذهب كي أاتي بمفتاح الجامع كي نخرج منه الفرش كي يجلس عليه الناس وذهب الي بيت خادم المسجد لتسألني زوجتة:هي ماتت؟
فرددت عليها بكل ما يعتمل في نفسي من حزن وغضب : انتي ليه بتقولي كده؟ جدتي هتعيش ان شاء الله
وتركتها ودموعي تريد ان تغادر مقلتي
وكان ممن تعرفت عليهم في هذا العالم عبد النبي صاحب المحل الوحيد في بيت جدتي وكنت ارتاح اليه واحبه كثيرا ذهبت اليه بعقلي الصغير الذي كان عليه ان يستوعب اشياء اكبر من حجمه
جلست معه وكان يواسيني ويشجعني ويطمئني وسألني ان كنت صليت العصر فأخبرته انني لم اصليه فقال لي اذهب وصلي وادعو لها
وبالفعل رجعت الي البيت كي اتوضأ وانا اتوضأ جأتني ابنة خالي لتقول لي وملامحها مذعورة جزعة يبدو انه حدث شيء وهذا الشيء كان بالتأكيد اللحظة التي تفارق فيها جدتي دنيانا
جريت نحوهم فوجدت التعبيرات علي الوجوه لا تقول شيء الا انه قد حانت اللظة التي كنا نخشاها جميعا
ولم احتمل اكثر من ذلك
وجدت نفسي اهرب
لم اتحمل الانتظار
وجدتني اجري لا ادري الي اين
صعدت السلالم في سرعه لا ادري كيف
ووجدت نفسي علي السطح وانا في حالة ذهول شديدة
لم يكن يفيقني ويرجعني الي الواقع الا اصوات النساء التي تأتي من بعيد وهو تصرخ وكانوا يخرسونها طبعا
كان عقلي يصر علي الهروب
وبالفعل هرب
وانمحت فجأة اشايء كثيرة من ذاكرتي
او انها قد اختفت
لم اصدق ان جدتي قد ماتت
ولكني كنت ابكي
وكلما احاول ان اتخيل النوقف واحاول ان استوعبه ابكي اكثر
تذكرت اني لم اصلي بعد
صليت علي ارضية السطح الصلبة
ولا اذكر كم قضيت من الوقت وانا علي هذه الحاله
وحيدا فوق السطح احاول ان استوعب ما يحدث
وبعد تلك الفترة تركت السطح ونزلت
ودخلت غرفة جدتي
وازاحت لي امي الغطاء من علي وجهها
كانت عروسه
كانت جميلة
وملامحها هادئه
كان نورا يشع منها
كنت اريد ان اقبلها
ولكني لم استطع
كنت ابكي
قالت لي امي لقد كانت تحبك
قلت لها وانا كمان
وتركت المكان مسرعا
كانت جنازتها مهيبة اعداد غفيرة من كل مكان جاءت تودع جدتي
ماتت جدتي ومعها مات عالمها كله وكأنه مات بموتها
كان مسرحا ومات البطل فأنفض كل شيء
لم اعد اذهب الي هناك الامرات نادرة
كنت كلما اذهب هناك
واري غرفتها او اري البيت البحري ومعالم العلم هناك كان يدق في رأسي وعقلي كي يعدني الي الواقع الذي هربت منه حينما جريت نحو السطح
وذات يوم وجدت الكوتشينة التي كنا نلبع بها سويا في يد الاطفال فغضبت غضبا شديدا وانتزعتها منهم
ولا زلت احتفظ بها حتي الان واشاء اخري تخص جدتي هندية عليها رحمة الله
وبعد سبع سنوات بدأت ادرك واستوعب واصدق ان جدتي قد ماتت
وبدأت استعيد الذكريات الجميلة التي قضيناها معا
وبدأت اتذكر ملامحها الجميلة
وعدت اتذكر وقع كلامها في اذني
بعد سبع سنوات
جدتي
فليرحمك الله

Tuesday, August 14, 2007

أي احمق فعل هذا؟


طلب مني مديري في العمل الذهاب لمنطقة وسط البلد كي ابحث عن جزء خاص بلوحة الكهرباء غير متوفر في مخازننا

وقلت له سوف استقل المترو وحاول ان يثنيني عن ذلك ولكن لا ادري لماذا اصررت علي ذلك

وقال لي كما تحب

ذهبت ومعي الجزءمن اللوحة التي يجب ان استبدلها بمثلها

وصلت للمترو لاجد من يقول لي : ماذا معك؟

لا ادري لماذا انتابني قليلا من التوتر وولكني وبكل بساطه فتحت له الحقيبة التي في يدي فسألني دون ان يفتحها ما هذه؟

قلت له في بلاهه غريبة لم اعهدها في نفسي: لوحة كهرباء

رد علي مبتسما : هل انت مهندس كهرباء؟

أومأت برأسي اي نعم

والغريبة انه صدقني بسرعه او كأنه يريد ذلك فمن ادراه انني مهندس كهرباء ومن ادراه ان الذي في حقيبتي لوحة كهرباء ولم يفتح حتي حقيبتي الثانية التي احملها علي كتفي

لم يكن لدي قوت للاندهاش فقد كان امامي مشوار طويل واهداف سامية فلم انتظر

اوصلني النترو سريعا الي محطه السادات والتي هي منطقة التحرير وهالني كمية البشرية التي تخرج وتدخل من فتحات المترو وتنطلق نحو السلالم في اندفاع ممتلئ حتي لكأني شعرت بأن نصف مصر يستقل المترو وينزل في محطة السادات

وسرح خيالي في هذا المجنون الذي يفكر بأن يفجر هذا المترو

كيف يحتمل ضميره ذنب كل هؤلاء الضحايا الابرياء

كيف سيعيش بعد تلك اللحظة في تلك الدنيا وهو يري الاطفال التي يتموا والنساء اللواتي رملت

كيف سينعم بالحياة وهو قد تسبب في مقتل الالاف بهذه الميته البشعه


لا ادري لماذا انتابتني ساعتها حيرة شديدة وبعض القلق وقليلا من الالم لهذا المصير


شعرت بعدها اني احتاج ان اتنفس هواء منعش

خرجت الي نحو كورنيش النيل اتسامر معه والقي باحمالي فيه كما هي عادتي عساني ارتاح واطمئن


لم تعد لدي الرغبة في اعود للعمل مرة اخري


وذهبت الي بيتي


وفي المساء كنت اشاهد قناة الجزيرة وكان فيها هذا الخبر الغريب: انفجار مكتوم قوي في قاع النيل ادي الي ارتفاع موجات من المياه نحو اربعين مترا وارتفاع درجة حرارة الماء الي درجة الغليان في المنطة المقابلة لموقف عبد المنعم رياض ويقدر الخبراء بأن هذا الانفجار قد يسبب تصدع في اعماق النهر ونفوق اعداد كبيرة من الاسماك

وهذا ولم يعرف بعد اية تفاصيل عن الحادث او مرتكبية



قلت في نفسي ساعتها: أي احمق فعل هذا؟


ولكني حمدت ربي ان سليم لم اصب بأذي وضميري مرتاح

Thursday, August 9, 2007

لأنني قلت كذلك



كنت اود ان اكتب عن موضوع معين يلح علي بشده وتخيلت عنوانه سيكون

الرجولة الجريحه

او مثلا

الانوثة والدنياصور اشياء قد تتشابه حقا

ولكن كان يحجمني دائما كيف اصيغ الامر بطريقة سليمة واتفادي اخطاء وقعت فيها من قبل بخلطي ما بين عمل المرأة والمساواة

المهم والموضوع يعتمل برأسي صادف ان قرأت كتاب رائع لكاتب امريكي اسمه جون روزموند صاحب اكثر الكتب رواجا في مجال تربية الاطفال والحياة الاسرية_كما هو مكتوب علي كتابه "لانني قلت كذلك" المهم الكتاب مثير والعنوان مثير وافكاره اكثر من رائعه وادعو كل من يعمل بالاشبال او مرحلة ما قبل المراهقة بالاطلاع عليه

ولكن استوقفني في كتابه هذا جزئين تناول خلالها رأيه في عمل المرأة والسعي وراء تحقيق ذاتها

المهم عجبني كلامه ولمس معايا وقلت انقل كلامه علشان لو حد عايز يتهمني بالرجعية والتخلف والتزمت والشعور بالنقص كرجل شرقي يروح ويتهم عمنا جون الرجل الامريكي الغربي

واترككم مع اراءه :




لقد نجح انصار حركة تحرير المرأة في اقناع اعداد كبيرة من النساء انه لايوجد اي تعارض بين السعي وراء تحقيق الذات في الحياة المهنية وبين تربية الاطفال



حينما كنت اقرأ عن احد اللقاءات التي اجريت مع مرأة عاملة متزوجة ولديها طفلان احدهما في الثالثة من عمره واخر لم يتعد السبعة اشهر استوقفتني احدي العبارات التي قالتها وهي:"عندما انجبت طفلي الاول اخذت اجازة وضع مدتها ثمانية اسابيع اما حينما انجبت طفلي الثاني فأخذت اجازة مدتها ستة اسابيع ,وقد كان بامكاني ان اخذ اجازة اطول,ولكن لم يكن هذا في صالح حياتي المهنية"
استمحيك عذرا ! هل ألقيت بطفليك في احدي دور الرعاية بأقصي سرعة ممكنة (بعد ستة اسابيع ) فقط لكي تحققي ذاتك في العمل؟ من هم الاطفال؟ هل هم مجرد هواية ؟ لقد تمت اسضافة هذه المرأة كقدوة تحتذي بها غيرها من السيدات مثال حي علي انه لا اختلاف تماما بين رعاية الطفل علي يد ابوية او علي يد اشخاص غرباء , فالمهم هو ان تسعي النساء لتحقيق احلامهن.
ان المرأة الخارقة التي اجري معها هذا اللقاء تمثل مجتمع اسدل غشاوة فوق عينيه , انها تجسد الخرافة القائلة بأن الطفل لا يتضرر مطلقا حينما يحاول والده الحصول علي الكعكة وتناولها ايضا , فلأن التضحية الذاتية قد اصبحت الي حد ما احد انواع التحقير من شأن الذات , فقد اصبحنا امة مكونة من اسر مفككة وذات اولويات معكوسة وكل فرد من افرادها في حالة دائمة من العجلة ومستنفذ الطاقة والجهد اما الاسر التي لا ينطبق عليها هذا الوصف – تلك التي تتمسك بالاعراف والتقاليد-فقد اصبح ينظر اليها بعين الريبة والشك






وفي موضوع اخر يتحفنا السيد جون ويقول:




علي عكس ما يدعيه المتخصصون, فقد كانت الاسر الامريكية تبلي حسنا حينما كان الزوج هو العائل الرئيسي للاسرة وكانت الزوجة ترعي الاطفال في المنزل
فيما مضي كان الزوج والزوجة يقتسمان بكل بساطة مسئولياتهما , ولكن للاسف فبمرور الوقت ادي هذا التقسيم الي ظهور طبقة مغلوبة علي امرها من النساء وبدأنا نخلط بين ما كانت المرأة تقوم به وما لم تكن تقوم به , وما كان باستطاعتها فعله وما لم يكن باستطاعتها فعله, وقد عمل هذا الخلط علي ضخ الادرينالين في رؤوس انصار حركة تحرير المرأة الجيدة ووفر لهم فرصة مثالية كي يقنعموا النساء الامريكيات بأنهن كن طبقة من الضحايا , ووفقا لادعاءات هذه الحركة فإن المرأة لن تصبح كاملة قد وبالتالي لن تحرر اذا ما ظلت تعتبر ان دورها الرئيسي في الحياة هو ان تكون ربة منزل وهكذا, بدأت النظرة الحضارية المتدنية للمرأة التي تهب نفسها لزوجها واولادها , وبمجرد ان تغلغلت تلك الافكار الهدامة للاسر في عقول النساء وبدأن علي اثرها في الحاق اطفالهن بدور الرعاية ودخلن في سوق العمل بدأ حال الاسرة الامريكية في الانحدار والتدهور , دعنا نصوغ الامر بطرية اخر: منذ ثلاثين عاما وحال الاسرة الامريكية اخذ في التغيير وهذا يعني انه منذ ثلاثة عقود والاسر الامريكية في حالة انهيار وتدهور حالها من الاضعف للاضعف , وكما نعرف جميعا فإن انهيار الاسرة من انهيار المجتمع
باختصار , لن تستطيع الولايات المتحدة الحفاظ علي قوتها الا اذا نجحت اسرها في الحفاظ علي صلابتها , واستعادة صحة الاسرة الامريكية لا دخل له بزيادة او خفض الضرائب او تفعيل او الغاء احد البرامج الحكومية انما يرتبط بشكل وثيق باعادة احياء وتأكيد القيم الاسرية التقليدية والتي كانت تمثل ذات يوم العمود الفقري لهذه البلدة منذ نشأتها

Thursday, July 19, 2007

كلا لن اخاف




كنت اسير وحدي في طريق طويل ...وفجأة حدث شيء عجيب ..وجدت ركبتي تصطك بعضهما ببعض ..فدهشت كثير وجعلت اتسأل لماذا تصطك ركبتي؟!!!
يبدو انني خائف ولكن مما؟!..ولماذا لا يشعر بالخوف إلا جزئي الاسفل علي حين أن جزئي الاعلي لا يشعر به علي الاطلاق ..يبدو انني اصبت بما يسمي الخوف الجزئي

ولكن ما العمل ؟.....

ليست المشكلة في اصطكاك ركبتي بل المشكلة هي وجود شيء يجب أن اخاف منه واموت من الخوف منه ولكني لا اعرفه ولا يصيبني منه الخوف الا القليل

جعلت وانا اكمل السير في هذا الطريق الطويل افكر في الحل فإما أن اقنع ركبتي أنه لا يوجد شيء فتسكن وتتطمئن ولكن هذا لن يتيح لي معرفة السبب الذي دفعني لذلك

وفكرت بأن الانسان اذا تملك من الخوف الشديد فإنه يدفعه لان يأخذ رد فعل عنيف أو سريع

وتوصلت للحل

وهو أن اجعلني اخاف حتي يصل الخوف داخلي الي الحد الذي يجعلني أأخذ معه رد فعل ما أفهم منه أو اعرف الفعل الاساسي ولكن ما السبيل؟

بعد لحظات من التفكير وجدت أنني لو فعلت افعال الخوف فبالتالي سينعكس ذلك داخلي وسأبدأ اخاف ثم اموت من الخوف بعد ذلك

وبالفعل بدأت بجعل نبضات قلبي تتزايد وتضطرب ثم جعلت عيني ترف وتزيغ وأظهرت علي ملامحي الهلع والتوتر

وبعد فترة نجحت حتي وجدت الخوف كله يشملني ويكاد يخرج من اذني التي احمرت بشدة وفجأة وبدون مقدمات ................. وجدت نفسي اجري وبكل ما اوتيت من قوة .. تعجبت كثيرا من ذلك ولكني فهمت كل شيء عندما سمعت نباح كلب غاضب وعازم علي شيء لست اعتقد انه في صالحي ابدا


نعم لقد علمت حينها ما هو الفعل الاساسي ولكني علمت ايضا انني لا اخاف من شيء الا اذا اقنعت نفسي بأني خائف منه

Wednesday, July 11, 2007

موزع الجرائد

موزع الجرائد
كانت تجلس في شرفة منزلها وبيدها كوب ساخن من الشاي وكانت تنظر لتلك الاضواء البعيدة التي أخذتها رويدا رويدا عن الواقع لتلقي بها في بحر الذكريات الجميل وعادت بها الذكريات الي ايام عملها كمحاسبة في احد البنوك في جزيرة الزمالك ..كانت دائما تذهب في معادها وأحيانا تصل قبل زميلاتها ،كانت تحظي بإحترام وتقدير الجميع علي حد سواء وذات يوم لفت نظرها شيء عجيب لفت نظرها الشاب الذي يأتي لهم بالجرائد يوميا ،كان يوجد به شيء غير مفهوم ، لم يكن يبدو عليه اي شيء مختلف عن اي من موزعي الجرائد فهو يأتي يوميا بدراجته ويرتدي الزي المحخصص لذلك ولكن يبقي فيه شيئا غامضا هل هي نظرته ؟ هل هي ثقته واعتداده بنفسه؟ لم تكن تدري ولكنها كانت تجزم بأنه يوجد شيء غامض يقبع خلف تلك الشخصية الغريبة


وحينما زادت حيرتها سألت زميلتها في المكتب المجاور وأخبرتها عن حيرتها فأطلقت زميلتها ضحكة ساخرة وقالت لها: يبدو أنك وقعت في حب مزرع الجرائد
- انا لا امزح ألا ترين فيه شيء مختلف؟


- كلا لااري فيه شيء مختلف إنه مثل أي موزع جرائد ، ثم انني لا اهتم بموزعي الجرائد انا اهتم بإبن صاحب البنك او مدير الفرع هذا الشاب الوسيم أو ...


-: كفي كفي ألا تهمدين أفيقي من تلك الاحلام وعيشي الواقع فلن يأتي اليوم الذي يذهب فيه إبن صاحب البنك لحي السيدة زينب حارة زينهم كي يطلب يدك


-: اليس هذا افضل من ان احلم بمزع الجرائد


- ومن قال اني اهتم به او افكر أن ارتبط به كل ما في الامر انني اري فيه شيء مختلف شيء محير ألاترين نظراته وثقته بنفسه ويبدو من ملامحه أنه مهذب ومثقف ألاتذكرين حينما صاح فيه أستاذ ابراهيم بشدة غاضبا عندما تأخر عن موعده قليلا ألا تتذكرين كيف رد عليه بكل ثقة وأدب وحزم وطلب منه ألا يتحدث اليه ثانية بهذا الاسلوب مهما كان الامر؟


-نعم اذكر ذلك واذكر أيضا أن الاستاذ إبراهيم لم يكن رد فعله عنيفا كما هو متوقع بل علي العكس إبتسم له وقال : حسنا أتمني ألا يحدث ذلك ثانية


- وأيضا حينما طلبت منه مدام نهي تلك المجلة الخليعة رفض بقوة وقال إن هذا ضد مبادئه


-نعم يبدو أن معك حق ، إن وراء هذا الشاب قصة طويلة ، لقد كانت صدمة مدام نهي كبيرة حينما قال لها ذلك وقالت بعدها في ذهول كيف يكون لموزع الجرائد مباديء يحافظ عليها، مارأيك أن اسأله مباشرة عندما يأتي ؟


-لا لا تفعلي ما الذي يعنينا من أمره ، كانت مجرد ملاحظة إنسي الامر


- كما تشائين ، صحيح لم تخبريني بعد هل وجدت أختك وظيفة


-أه نعم ولكن بعد معاناة طويلة نجحت أخر مقابلة لها مع مكتب أستشاري


-انا اعرف أن تكون البنت مدرسة ، طبيبة أو محاسبة مثلي لكن أن تكون مهندسة كهرباء فهذا شيء عجيب


وتستمر الذكريات تنساب داخلها في نعومة وتذكرت ذلك اليوم الذي جاءت فيه اختها صباحا تزورها في مكتبها في البنك ، وبينما تتحدث اختها عن عملها الجديد إذ هبت واقفة وقالت : بشمهندس علاء اهلا بك . ذهلت أختها مما فعلته إختها وقالت لها: حبيبتي هذا موزع الجرائد يبدو أنه قد اختلط عليك الامر
ولكن العجيب أنه نظر الي اختها مبتسما وقال : ارجو ألا تتأخري اليوم . وترك الجرائد وإنصرف وترك خلفه عاصفة من الذهول فهو كان بالنسبة لها منذ قليل موزع جرائد ثم اصبح فجأة مهندس علاء والتفتت لاختها التي أصابها الذهول بدورها وسألتها : كيف؟
غمغمت أختها بلا معني
وعندما الحت عليها قائلة: كيف أصبح علاء مهندس علاء وكيف عرفتينه
قالت إختها: مهندس علاء هو مديري المباشر في المكتب الاستشاري وهو المكلف بتدريبي خلال الثلاث شهور الاولي ولكن كيف؟
- إن هذا لعجيب وهذا قد يفسرالغموض . ثم إلتفتت لصديقتها وقالت : الم اقل لك ان وراءه قصة طويلة

قالت صديقتها : إسمعي أنا لن أعبأ بأرائك وعندما يأتي غدا سوف أغلق الباب ولن أدعه يخرج إلا بعد أن يحكي كل ما عنده ولكن هل تظنين أنه سيأتي ؟ اعني بعدما عرفنا عنه أنه مهندس أو أن أختك عرفت أنه موزع جرائد
- لا ادري ولكني أظن أنه سيأتي ، رد فعله لايدل أن الامر كان مفاجأة بالنسبة له علي الاطلاق وإنما يدل علي أنه كان مستعدا له أو أنه في حالة رضي وقناعة مع نفسه فلا يشعر أن هناك شيء غريب أو متناقض


- نعم يبدو ذلك ولكن كما يقول المثل : يا خبر سوف تدفعين عليه مالا اليوم غدا تعرفينه بلا مال
وجاء الصباح مسرعا ودخل علاء كالمعتاد يحمل الجرائد اليومية حتي أسرعت صديقتها علي الفور وأغلقت باب المحكتب وقالت في جرأة : لن تخرج من هنا حتي تخبرنا عن حكايتك
كان الحياء بادي علي وجه علاء وقال في بساطة: لا يوجد هناك حكاية
وهنا بدأت تتحدث لاول مرة وقالت: عفوا مهندس علاء في البداية كنت بالنسبة لنا شخصية غامضة والان تصبح مهندس في مكتب استشاري كبير كيف ذلك؟
وتتذكر الان كيف بدأ علاء يحكي عن نفسه بملامحه الهادئة وابتسامته الجميلة ، لم تتذكر كثيرا مما قال ولكن تذكر أنه تحدث عن أن مكتب التوزيع هذا يخص عائلته وكان منذ صغره يذهب اليه صباحا قبل المدرسة يوزع نصيبه ثم يستبدل ملابسه ويذهب الي المدرسة وحتي بعد أن التحق بكلية الهندسة لم يجد ضير من أن يذهب كل صباح ليمارس هذا العمل الذي أحبه ويجعله يطوف أحياء القاهرة الجميلة بدراحته فيمتلئ قلبه أملا وحبا وسعادة وحتي بعد ان التحق بمكتب استشاري صار الموضوع بالنسبة له لذة ومتعة فضلا علي انه يحافظ علي ارث عائلته التي صارت الموزع الرئيسي لعدد كبير من المكاتب والشركات والبنوك وهذا ايضا بجانب أنه يعود ليه بعائد مادي لابأس به
وعندما سألته صديقتها : ولكن ألا تخشي أن يراك الناس في صورة غير صورتك الحقيقية
إبتسم علاء ساعتها إبتسامة عذبة وقال : سيدتي أنا لايهمني الناس ما دمت أفعل شيء انا مقتنع به فلا يهمني أي شيء.
ولم تذكر ما حدث بعد ذلك كانت في عالم اخر واحلام ترف علي خيالها المحلق

وقالت لها صديقتها ذات يوم : أقطع ذراعي إن لم تكن نظراته إليك تغيرت
- ما هذا؟ علاء لا ينظر مباشرة الي اي منا إنه شاب ورع واكثر ما يميزه حياءه
- حياءه فقط؟
- ماذا تقصدين؟
- لا اقصد شيء ولكني أردت أن أقول أن معاملته معك قد تغيرت ألاترين حرصه الدائم علي أن يأتي بمجلتك المفضلة رغم أنها تصدر بأعداد قليلة للغاية او علي الاقل السلامات التي يرسلها مع أختك
- أري أنه من الافضل أن تهتمي بعملك ودعك من تلك الافكار المريضة التي في رأسك و.................
- (ماما .. ماما متي سيعود بابا علاء)
إنتزعها صوت إبنتها الصغيرة من ذكرياتها الجميلة وأعادتها لأرض الواقع ثانية ووجدت كوب الشاي في يدها قد برد تماما ، مسحت علي رأس إبنتها وقالت : سيعود حالا يا صغيرتي سيعود.

Friday, July 6, 2007

توك توك حبيبي اتقلب




اذكر ان اول مرة رأيت فيها التوك توك كان في كفر الشيخ وانا عائد من بلطيم ... كان هناك تربض كمية تكاتك مهوله في ذلك الموقف الصغير...كان اشبه بالنمل الصغير وساعتها تمنيت ان اركبه

وبعد حوالي عامان شاهدت اول توك توك في منطقتي ولكم فرحت به شكله حلو وغريب وحاجه جديده غير مألوفه وقلت في نفسي التوك توك هيحل مشاكل كتيره هيدخل في الحتت اللي التاكسي يتأفف ان يدخلها الا بطلوع الروح وطلوع الفلوس وهيفيد في المسافات القصيرة وللناس اللي لاتقدر علي اجرة التاكسي
صحيح هو هيضرب سوق التاكسي لكن الغلابة يموتوا يعني
المهم كنت اتابع بشغف عدد التكاتك في منطقتي في البداية كان واحد ثم صار اثنين ثم ثلاثه ثم اربعه ثم...........حتي وصل كانه هجوم شرس علي المنطقه الهادئه واصبحت الشوارع التي لا تسلكها السيارات مزدحمة بالتكاتك وبالسيارات التي تبحث عن منفذ
لقد ملأ التوك توك كل فراغ في الشارع وازدحمت الشوارع والشوارع الموازيه بشكل فظيع
والمشكله الاخري ان سائقيه شوية عيال بلاخبره وكل شوية خناقه اما مع زبون او مع سياره اخري
وصار من الطبيعي ان اسمع من سائقين الميكروباسات انه اليوم شاط توك توك او اتنين عادي يعني
اما المضحك في الموضوع والذي جعلني اضحك حتي انكفئ الذي قيل عن التوك توك انه اذا صار بسرعه شديده ينقلب علي جنبه

التوك توك اما يمثل ثقافة الوصولية والانتهازية واما علي النقيض تماما يمثل الضرورة الملحة في ان تمتلئ الفراغات الرهيبة بين الطبقات في المجتمع
هل الامر كذلك لا ادري
ولكني الان صرت اكره شكل التوك توك الذي يذكرني بشكل النمل حرامي الحله

لما كان توك توك او اتنين كان الموضوع شيك وجميل لكن لما يكون عشرة تكاتك مع بعض في حته واحده وفي مفترق مهم يبقي الموضوع اصبح كارثة

والجميل في الشعب المصري انه طلع نكت علي التوك توك مثلا لقوه مع عربيه نص نقل بيرضع منها او داخل البنزينه يقول امبو امبو

فصام وإنتقام 2

أطلق ضحكة شريرة بشعة وقال : هيا يا صغيري لاتلعب بالنار أعطني المسدس وإلا قتلتك، لاشأن لك بأي شيء
قلت : وكيف عرفت؟
قال: كنت اتجسس عليه هذا الاحمق حتي حانت اللحظة المناسبة
قلت محاولا إضاعة الوقت: كنت مهددا ولم ارد أن اؤذيك فلم أهاجمه او اطلق عليه النار حاول ان تقدر موقفي
قال: لا اعذار....ثم قال في شراسة : هيا أعطني المسدس قبل أن أقتلك
قالها وهو ينقض علي في نفس اللحظة التي وصل فيها القارب للحافة فقفزت فيه وانا اصوب المسدس علي قدميه ولكن طاشت الرصاصات مع قفزتي وفور وقوفي علي سطح القارب أمرت قائده مصوبا المسدس نحوه: هيا انطلق بسرعة . فأدار القائد القارب في سرعة مغيرا اتجاهه في نفس اللحظة التي قفز فيها هو من علي الشاطئ متعلقا بحافة القارب فإختل توازن القارب فسقطت وسقط المسدس من يدي فنهضت وأسرعت نحوه ولكنه وضع قدميه علي يدي قبل أن تصل اليه ثم إلتقته وصوبه نحوي وأنا ملقي علي الارض وقال في سخرية:من تظن نفسك ايها الوغد ،لقد حكمت علي نفسك بالاعدام
أغمضت عيناي متوقعا أن تنتهي حياتي بين لحظة وأخري وتصمت الحياة داخي ومن حولي والي الابد ولكني فوجئت به يطوح المسدس ويهتف: هيا إذهب يا احمق
قلت ذاهلا: ماذا؟!!!
قال: هيا اسرع ابحث عنها في كابينة القيادة وخذها واهرب
قلت له خائفا: لماذا؟
صاح: صباح الخير أيها الغبي
فهمت ما يعنيه فجريت نحو المسدس فالتقته وجريت نحو مقصورة القيادة بعدما امرت القائد ان يعود للشاطئ ..ودخلت المقصورة لاجدها مقيده ومكممه ففككت وثاقها واخذتها من يدها ثم انطلقنا مصوبا نحوه المسدس وقلت للقائد : ابتعد بالقارب فور مغادرتنا اياه ..أظهر رفضه فنهرته مهددا اياه بالمسدس وعندما قارب القارب من الحافة ضغطت علي يديها ثم قفزنا وأثناء قفزتنا سمعناه من ورائنا يصيح : إنتظرااااااا قالها وهو يجري نحو الحافة ..تجمدت الدماء في عروقنا ولكن تمالكت نفسي ثم صوبت المسدس بيد مرتعشة وضغت الزناد غير متصور أنها قد تصيبه ولكن يبدو أن خطئي في التصويب مع اهتزازة يدي قد جعل الطلقة تصيب فخذه أثناء قفزته فأرتمي يتلوي علي الشاطئ .. ولم انتظر لأري ما حدث له بل جريت نحو أقرب قسم شرطة غير متخيل أن هذا الكابوس قد انتهي
تمت بحمد الله

Saturday, June 30, 2007

فصام وإنتقام


كان ممسكا بالمسدس بكلتا يديه في قوة وتحفزورسم علي وجهه اعتي ملامح القسوة والصرامة وصاح وهو يضغط علي اسنانه:لقد انتهيت، انت الان رجل ميت
قلت له وانا في انهيار تام : سيدي ارجوك انا بريء
صاح في عنف : كفي ،قلت كفي لقد سئمت من هذة الاسطوان المشروخة
قلت والذعر يتلون بألوان سوداء علي وجهي: ولكنها الحقيقة يا سيدي ، لست انا من اخذها
قال وهو يجذب إبرة المسدس مصدرا تلك التكة المعدنية التي لاتعني الاالموت: انت لم تترك لي خيار اخر
قلت : ولكنك لو قتلتني لفقدت اخر خيط يقودك اليها
قال : لا تحاول المراوغة يا فتي ، انت الان بلا فائدة فانت لا تعرف
قلت مبتلعا ريقي في صعوبة كأني اجتره من باطن الارض: لقد قلت انا لست من أخذها ولكني لم اقل انني قد لا اعرف من اخذها
زادت صرامته وثورته في مزيج مريع وقال: وكنت تعرف طول الوقت
قلت: يا سيدي إنه مجرد تخمين
قال: ومن هو؟
قلت: ولن تؤذينني؟!!!
قال: مادمت لا تكذب
قلت: اخشي يا سيدي أن اقول الصواب فتقتلني لاني قلته
قال: لماذا
قلت: اخشي الاتصدقني، اعطني الامان اولا
قال : اعطيتك الامان واسرع قبل ان تصبح رغبتي قتلك بدلا من معرفة من اخذها
قلت : انت يا سيدي
قال : انا ماذا؟
قلت وانا ابكي: انت الذي اخذتها
إنقض علي وجذبني ومن شعري في قسوة وقال: ما هذا الذي تقول يا احمق؟!!!!!!
قلت وقد بدأ الغضب يتناقص لدية مما جعلة يترك صراح شعري: ألا تذكر انك مصاب بالفصام
ردد ذاهلا: الفصام؟!!!!
قلت وقد صعب علي إهانتي فتهانفت وقلت بصوت مخنوق بالبكاء: نعم ولست ادري الان هل انت الشخصية الاولي ام الثانية وهل من الصواب ان اخبرك ولكنك لم تترك لي الخيار كنت ميتا علي كل حال
قال : واين هي الان؟
قلت حقيقة لست ادري لقد تركتني مقيدا وانت بشخصيتك الاخري وإخذتها ولست ادري هل اخبئتها ام قتلتها؟
قال في أسي : ومال العمل اذن؟ هل تستطيع ان تساعدني؟
قلت : كيف؟
قال : انت تعرفني فتقدر ان تحدد الشخصية الاصلية من الاخري الشريرة ومن ثم اعرف هل انا في حالة مؤقتة ام الحالة لالاخري
قلت وقد اشفقت علية: هل حقا لا تدري؟
قال: حقيقة لاادري انا لا اذكر اي شيء مما تقول وان كان عندي احساس انني لست المعتدي
قلت: ولكنك اعتديت علي؟
قال : لا اقصد ذلك ، اعتدائي عليك طبيعي للغاية ما اقصده هو موقفي من نفسي ان الشحصية الاخري الفصامية هي التي لها ميول عدوانية وعدائية
قلت : هل تعني انك الشخصية الاصلية
قال : نعم أشعر بذلك وأرجوك ساعدني علي ارجاعها قبل ان تصاب بسوء
قلت : وما يضمن لي الا تعود فجأة الي شخصيتك الثانية وتدرك انني فتنت عليك فتقتلني؟
قال : لا تقلق سأسعي ان اواري هذه المعلومة عن الشخصية الاخري ولكن هل تقف مع الشر ضد الخير
قلت في تردد: لا
قال وهو يمد يديه بالمسدس : خذ هذا المسدس إجعله معك وعندما اعود للشخصية الاخري حاول ان تعرف مكانها ثم اطلق النار علي احدي قدمي وانطلق لتخلصها
قلت : والمحاكمة والقانون؟
قال :لا تقلق من المؤكد انني سأعود لرشدي وأخبرهم بالحقيقة ولكن لا تتهور وتحاول ان ترد الاهانة فتطلق النار علي رأسي
قلت: ومن ادراني أنك الشخصية الحقيقية ؟
فكر قليلا ثم قال : حتي انا لاادري ولكن الا تري معي اني اقول ما يجب ان يكون واقف مع الخير والصدق؟
قلت : بلي
قال : قد تكون الشجصية الثانية خيرية فيكون ذلك في صالح المسكينة
قلت : معك حق ولكن ماذا افعل الان؟
قال : سنخرج للبحث واذا جائتني الشخصية الاخري اثناء البحث افعل معها ما اخبرتك به
قلت في توتر: أخشي ان يتطور الامر
قال : انت معك المسدس وانت في جانب الخير فإفعل ما تراه صائبا عندئذ . ثم إلتقت سترته وقال : هيا بنا
خرجت وراءه وانا ارتجف واخشي لحظة المواجهة
فسألت : الي اين نذهب؟
اجاب : احاول اناغوص في عقلي الباطن عسي أن احصل علي معلومة هنا او هناك اي سأترك قدماي تسير في اي اتجاه
ولكني قلت في قلق : ماذا لو وجدناها ثم افقت انت ؟ ثم كيف اعرف انك اصبحت الاخر
قال: اذا وجدناها فاطلق النار علي قدمي ثم خذها الي اقرب قسم شرطة وقدم بلاغ ضدي
قلت : وماذا عن معرفة ايهما أنت؟
قال باسما: لا تقلق سأقول لك كل خمس دقائق صباح الخير فإذا توقفت فإعلم اني لم اعد انا
قلت محاولا الابتسام : اتفقنا
سرنا بمحاذاة الشاطيء صامتين الا من كلمة صباح الخير التي يقولها مبتسما كل خمس دقائق .... وبعد حوالي نصف ساعة وجدتة يهتف : اشعر وكأنها قريبة من هنا ، ليست لي ها هنا اية اماكن تخصني او ملكي
قلت موضحا: هو لن يستخدم شيء تعرف مكانه سيجعل له بعض الخصوصية حتي لا تعلمها انت
قال مستفسرا: الم يشير بأي كلمة الي هذا المكان ، طبيعته او عنوانه حاول تذكر إن في ذلك حياة انسان
قلت : كان يقول اشياء غير مفهومة عن انه سيعذبها بأكثر شيء تكرهه في حياتها
بدت عليه إماران التفكير ثم صاح : ياالهي إنها تخشي البحر والمراكب
قلت : اتقصد انها الان في عرض البحر قد سجنتها هناك اقصد سجنها هناك إذن كيف عدت؟
قال: لا ادري انه امر محير
قلت : اخشي انه يوجد شركاء
قال : يبدو ذلك ولكن هذا لا يعني انهم اشرار ويتعاونون معي قد يكون هذا مقابل المال وعلي العموم هيا نذهب لمؤجرين القوارب نسألهم وقد يتعرفني احدهم علي الفور فنجعلة يأتي بالقارب علي انه انا ليأخذني
قلت: فكرة رائعة
وحدث بالفعلكما توقعنا وقفنا منتظرين القارب ان يأتي
قلت: من رأيي الا تصعد القارب وسأصعد أنا ثم اذهب لمكان اخر ومنه اذهب لا قرب قسم شرطة
قال : نعم الرأي
ولاح القارب يقترب حتي وصل الي الشاطيء فتقدمت الي الحافة كي اقفز في القارب فور وصوله للحافة ولكني وجدته يمسكني بقوة من الخلف ويصيح: انتهي العبث ايها الوغد هيا اعطني المسدس
قلت مذهولا : ماذا دهاك ؟ ........ ثم تذكرت أنه لم يقل صباح الخير منذ عشرة دقائق
إنتهي الجزء الاول ويليه الجزء الثاني والاخير في البوست القادم بإذن الله

Sunday, June 17, 2007

السيارة والعصى والحظ العاثر

بعد يوم طويل وشاق وبعد معركة عنيفه قايسة مع المواصلات ، كانت السيارة تقلني متجهه الي بيتي والي حيث تأخذني سيارة اخر تصل لبيتي مباشرة
كانت السيارة الثانية كالاولي صعبة المنال وقبل ان تصل السيارة لنهاية طريقها رايت
لسيارة الثانية تقف ومازلت خالية تنتظر الركاب ..كان هذا اسلوب ذكي من بعض السائقين حتي يتلقف الركاب من بعيد وفي نفس الوقت لا يتقيد بدوره في التحميل في الموقف
ورايت انا هذه السيارة الثانية وانا لا ازال اجلس في الاولي ... ولما كانت سيارتي تسير فقد يأست نفسي من السيارة الثانية ، ولكن الغريب ان سيارتي وقفت بدورها خلف السيارة الاخري وسريعا قفز الاقتراح لعقلي مباشرة ان انزل من السيارة التي مازالت فيها حتي الحق بالسيارة الاخري قبل ان تنطلق... ولكنني قلت في نفسي : اخشي عندما انزل من السيارة الاولي ان تتحرك السيارة الثانية وبذلك اكون خسرت السيارتين واجد نفسي بعيدا عن الموقف ويتعين علي السير لمسافة لاباس بها... ولكن العجيب ان السيارةلازلت تقف في مكانها وكذلك سيارتي وتجدد النداء للنزول ومعه تجدد الخوف
وتوقعي المستمر ان تتحرك السيارة
وتنفذني من هذه الحيره لكن السيارة لم تتحرك وكأنها تتعمد حيرتي ولكن في النهايةحسمت امري وقررت النزول وبعدما غادرت سيارتي وقبل ان اصل للسيارة الاخري قرر السائق انه قد تأخر ويجب ان ينطلق ويتركني واقف اكاد اعض علي يدي من الغيظ فلو كنت غادرت السيارة في بداية الامر فور رؤيتها لما كان حدث ذلك او كنت حتي ظللت مكاني
ياه لكم كان بودي حينها لو امسكت جميع السائقين وفركتهم بيدي
وفي النهاية قلت: ليس لهم اي زنب المشكله عندي ويجب ان اتحملها
وبالفعل سرت في خنوع حتي الموقف
وفي اليوم التالي حدث شيء عجيب توقفت السيارة التي كنت اقلها خلف السيارة التي يجب ان انتقل اليها وفي نفس المكان قلت في نفسي لن اقع في هذا الخطأ مرتين وغادرت السيارة مسرعا ،وكأنما كان السائق الثاني يقصدني فقد انطلق بالسيارة في سرعه وتكرر نفس الموقف ولكن بكمية من الغيظ والضيق اكبر بكثير وانطلق مني سيل من اللعن والسب لم اتوقعه من نفسي
وسرت مرة اخري نحو الموقف وانا اكاد ابكي لا يمنعني الا عزة نفسي
وعندما رجعت للبيت مقهورا وجدت جدي اطال الله عمره ولما رأي علمات البؤس والشقاء علي وجهي سألني قلقا : ماذا بك يا بني هل اصابك مكروه
حكيت له ما حدث الامس واليوم فابتسم جدي وقال وهو يربت علي كتفي في حنان: لاباس يا ولدي لاباس
قلت في انفعال :كيف لاباس لم اعد اعرف الصواب من الخطأ هل المشكله عندي ام في السائقين او انك تري ياجدي اني سيئ الحظ؟نعم يبدو اني كذلك
ضحك جدي وقال : لايوجد شيءاسمه حظ انما هو تخطيط وتوفيق مشكلتك يابني انك لم تمسك العصى من المنتصف
قلت اية عصي يا جدي؟ لا أفهم
قال:دعني اوضح لك ، في المرة اتلاولي انتظرت طويلا في تردد طويل وعندما اخذت قرار كان قد انتهي كل شيء ، اما المرةالثانية فقد اخذت قرارا سريعا غير مدروس وكان نتيجة ذلك انك خسرت يا بني الحياة تتطلب منا قرارات مدروسه ولكن لا تطول حتي تضيع منا الفرصه ولا تقل ايضا حتي لايكون القرار خاطئا.
وبعد حوالي اسبوع تكرر نفس المشهد.. كما لو كان مخرج يعيد تصوير مشهد ما للمرة الثالثة وعندما توقفت سيارتي خلف السيارة الاخري تذكرت العصي ، فجعلت انتظر حتي اصل لمنتصف العصي ،ووفور وصولي لمنتصف العصي قفزت من السيارة مسرعا ولكن حدث مالم اتوقعه تماما انطلق السائق بالسيارة حتي ان اطاراتها اصدرت صريرا مزعجا وفي هذه اللحظه لم يصبني الغيظ والضيق انما انتابتني هيستيرية ضحك فجعلت اضحك بصوت مرتفع والمارة ينظرون لي بكل دهشة واستغراب تذكرت العصى المشؤمة وقلت في نفسي : ابشر لقد قطعنا نصف الطريق فقد خططنا ونحن الان في انتظار التوفيق : او قد يكون كلام جدي خطأ واكون سيء الحظ فعلا
المهم اني بعيداعن العصي والحظ العاثر لم اعد اترك سيارتي وتمثلت بقول المثل الحكيم:لئن اجلس في سيارتي خير لي من عشرة سيارات قبل الموقف.!!!!!!!!!!!!

Wednesday, June 13, 2007

هلوسة امتحانات

ان يكون الاخير




قال وهو يعدل من وضع نظارته: اظنك تبالغ قليلا.


ابتسمت قائلا : كل شيء يخضع للنسبية .


رجع بظهره وهو يتنهد: انت مراوغ كبير وثغلب ماكر


قلت محافظا علي ابتسامتي: هذا اذا ما افترضنا ان الحمل البرئ يبدو وكأنه ثعلب ماكر


قال في يأس: يبدو انه لا يمكن ان يغلبك احد


قلت: مشكلتك انك لا تتصور ان يوجد حق قوي صادق دون تزييف او مراوغة


قال يهيئ الي اني بدأت اعتقد انك علي صواب.


قلت : فقط اريدك ان تصدقني انا لست حاويا او مشعوذا انا رجل رصيدي هو ما اعتقده من
الحق دعنا نعود للحائق ودعك من الوسائل التي هي نحن.


بد الاهتمام علي وجهه وقال : كيف تنقل فكرة من عالم الحقائق دونما ان تصبغها بوجهة
نظرك وتترك عليها بصمتك؟!!!


اجبته: انت متحزلق متفزلك كمثل الذي رأي الحياة بسيطة فإغتم ثم شرع يكيل لها
مصطلحات وافكار وفلسفات حتي اثقل كاهلها كحمار يحمل فوقه المزرعه وليس الفلاح


قال: دعني اصارحك انت لا تفهم شيء


قلت:رجعنا للنقطه الاولي وهي معني النسبيه


قال: كنت فيما سبق احترم اينشتاين انا الان فأنا العنه كما لعن بني اسرائيل


قلت محاولا تبديد التوتر: دائما انت جد كنت امزح معك اردت ان اخفف من وطأة العلوم
علي رؤسنا


قال : يبدو اني لن استطيع ان افهمك ابدا.


قلت: لو فعلت لكنت رجل المستحيل.


قال مستنكرا: لماذا هل انت القنبلة النيتروجينيه؟!!


قلت في مرح: علي العكس تماما انا ابسط من عود ثقاب ..وهذه مشكلتي انا ابسط من ان
يفهمني احد فيتركني ولديه انطباع بأني مستحيل؟


قال : وهل يسرك ذلك الانطباع الزائف؟


قلت : احيانا فهو يعطيني الفرصه لاتغلغل في من امامي بعدما يأس فيصير كالكتاب المفتوح
دعك من انني لم اوهمه بشيء او ادعي انها مشكته هو وليست مشكلتي لو تري ذلك


قال : انها البساطه المعقده لو جازالتعبير
قالها وهو ينهض ...وخلع منظاره واودعه في جيبه وانتفش في غرور زائف وقال بلهجة
مسرحية : سررت بلقائك الذي ادعو الله من كل قلبي


قاطعته: ان يستمر.


قال وهو يضغط علي اسنانه: بل ان يكون الاخير.


Friday, June 8, 2007

هل انت رد فعل؟

كثيرون في الحياة قد نجحوا بل وتفقوا ونبغوا


قد تكون حياته قبل ذلك حياة انسان عادية لايميزها شيء عن الاخرين
ولكنه فجاءه بدأ يعمل ويسهر ويصر علي النجاح
ووصل اليه وبدأ ينجح ويوشك علي الوصول


والسؤال هنا هل هذا النجاح او التفوق في هذا المجال امتداد لشخصيته؟
أم ان هذا رد فعل لموقف ما.. حدث له.. ولد داخله رغبه قويه في النجاح



كان فقير رقيق الحال..لايمتلك الا بنطالا واحد وحذاء ذاب نعله وقميص نحلت لياقته ..وقابله ذات يوم شخص غني مترف ونظر له بإستهزاءوسخريه
واستقبل صاحبنا النظره وولدت داخله مشاعر غيظ وشعور بالقهر والضعف وبعدها قرر ان يرفض هذه المشاعر وتحولت لرغبه عارمه لجمع الاموال وان يصبح غنيا لا حدود لثرواته وان يمتلئ دولابه
الكثيره ويأتي بها من كل مكان في العالم ومهما كان ثمنها




وشخص اخر ليست عنده مكانه اجتماعيه تؤله لان يجلس مع الناس الكبار فيسعي لان يمتلك تلك المكانه
وباي ثمن وقد يصل



وشخص اخر مستواه العلمي ضعيف ويسخر من شحض متفوق




واخر لا يفقه شيء في الدين ويكاد يحفظ بعض قصار الصور فيري نظرات السخريه في عين اقارنه
فيستميت حتي يعرف ويتعلم ويحفظ




واخر يذهب لخطبه فته ويرفض لان هناك من هو افضل منه فيهب حياته كلها ليتفوق عليه
والامثله علي ذلك كثيره ولا تحصي



وقد يقال وماذا في هذاالمهم هو انه صار انسان ناجح
لقد تحولت حياته من حياة بلا قيمه لا نسان يؤثر في الحياه سواء علميا او دينيا او اقتصاديا


وبدايه نحن لا نعترض علي نجاحه ولا نريد منه ان يتخلي عنه لمجرد انه رد فعل ولس امتداد لشخصيته او لم يحدث هذا الموقف في حياته ما كان وصل لما هو عليه الان
ولكن
.
.
.
.
المشكله هنا ليست في النجاح من عدمه وقطعا سيتفيد من هذا النجاح الكثييرن
ولكننا هنا نتكلم عن نفسية الشخص نفسه
هذا الشخص لا يفرح بنجاحه وليس هدفه هو النجاح بل هدفه هي اللحظه التي يذهب فيها بعد نجاحه للشحص الذي سخر منه ويعكس الادوار
ويسخر منه ويبدا ينشي وهو يرد له القلم الذي تلقاه علي وجهه منذ سنين


المشكله ايضا لو لو يحدث هذا الموقف فلن يسعد هذا الانسان لنه لم يصل لما يريد
ويفكر دائما في كل خطوة يخطيها رد فعل هذا الشخص
ويدرس كل تصرفته وافعاله لكل يصل تلك الرساله لذلك الشخص
هل ادركتم الان كم المعاناة التي يعانيها هذا الانسان الناجح
انه قد تعس بنجاحه
وقد لا يؤجر علي نجاحه هذا حيث ان هذا يدخل في كونه رياء
والمشكله تصبح اخطر اذا كان ذلك في الدين والعلم الشرعي
فقد يصبح عالم وهو في النهاية رد فعل لموقف حصل له منذ عشرات السنين
وسيشعر بالظفر حينما يري خصه ما وصل اليه
والمشكله ايضا ان يكون منا من هو كذلك ولا يدري


هو رد فعل لموقف

لاهانه

لسخريه


لنظرة احتقار
ويعيش علي الحلم الذي يأتي فيه الوقت الذ يثبت فيه لمن سخروا منه
انهم اخطأوا
ويسعي للانتقام المحفور داخله ويكببر كالما كبر النجاح
واذا اردت ان تعرف هل انت رد فعل ام لا
فاسأل نفسك
هل تفقز صورة شخص ما في عقلك عندما تصل لمستوي اعلي او تحقق نجاحا في دراستك او في رياضتك او عبادتك
هل تري صوره ذلك الشخص وتتوقع ما سيكون عليه وهو يري نجاحك الساحق
هل تحب دائما ان تظهر ما قد وصلت اليه امام شخص او مجموعه من الناس
ساعتها اعرف انك كنت رد فعل


ولكن لو عرفت عن نفسي اني رد فعل ماذا اصنع كيف اعالج ذلك داخلي
كيف ابدله من كونه رد فعل لفعل
كيف اشفي داخلي داء الانتقام داخلي
ان شاء الله سيكون ذلك في التدوينه القادمة


ولكن تذكر ان هذا الشخص الذي سخر منك قد اخطأ حيث جعل منك انسانا ناجحا متفوقا عليه



والنصيحه هي اذا كنت تريد ان تحافظ علي نجاحك امام الاخرين فلا تسخر منهم

Sunday, May 27, 2007

بصمتي

بدأت مدونتي هذه من اواخر العام الماضي..
ولم تسمح لي كليتي الغيورة ان اتفرغ لها ابدا او حتي التفت لها........... فلم اكتب عليها مباشرة وانما من خلال اعمال كتبتها من قبل في اجنداتي الجميلة التي لها مساحة كبيرة سوف افردها لها ان شاء الله

لم يتاح لي ان اتحدث عن نفسي وبنفسي مباشرة عبر مدونتي الشابة الرقيقة

وقد حان الموعد

ان احكي كيف تولد الاسم داخلي
وكيف دخلت عالم الكتابة

رغم اني في كلية الهندسة- وبعد قليل ساصبح مهندس محترم -الاانني لا اراني كذلك وانما اري نفسي كاتب كبير ومفكر

وعاش الحلم داخلي وبدأ يكبر

وبدأت اقرأ وأقرأ حتي صرت اقرأ في الشوارع والمواصلات واوقات الانتظار وقبل النوم ساعة القيلولة وباليل

اقرأ لكل كتاب وكل قصة واتعلم واتدبر واراقب الكاتب وهو يكتب واتوقع الخطوة القادمة
حتي ان ذلك كاد يفسد علي في بعض الاحيان
متعتي في القراءة

كان حلمي ان اكون كاتبا

الي ان جاء ذلك اليوم منذ عدة سنوات وذهبت فية لمعرض الكتاب وهالني كمية الكتب المعروضه واسماء المؤلفين والكتاب والادباء والمفكرين والصحفيين التي بلاعدد

افزعني ذلك واحزنني

وجعلتي اقلق علي حلمي الجميل اين سأذهب وسط هذا الطوفان الرهيب



ولما بدأ الهم يعلوني تذكرت البصمة
بصمتي



انت نسيج وحدك




انت بصمة لن تكرر




انت مزيج مختلف نادر



وكل منا كذلك اذا تواصل مع نفسه وتفهمها



فسيعرف اي كنز وقعت عليه يده




لم يعد يفزعني اطنان الكتب


فأنا شيء مختلف



سأطبع بصمة وجداني علي العالم



وهكذا ولدت بصمة وجدان لتحمل كل افكاري واحلامي لهذا العالم
وتشير الي ان ذات يوم كاد يبتلعني اليأس لولا اني تذكرت ان لي بصمة مختلفه

بصمة وجدان

Tuesday, May 8, 2007

حينما يموت القلب

هو انسان بلا قلب ..قلبه ميت او انه يحتضر..هو انسان يحيا الحياة بلا حياة.. يري الجمال
في الكون قبحا ويتزين له القبيح كأجمل ما يكون .. يرتع في الحياه يعب منها عبا كماء البحر كلما اخذ منه زادت شراهته.. هو انسان ولكن بلا حياة..هو انسان ولكن ميت
.
.
.
.
كان فيما مضي انسان له قلب..كان ينبض بالحياه..كان يشعر بالحياه..كان يستمتع بالحياه..ولكنه اهمله ترك الران يتراكم عليه..
كان في البدايه ذنب صغير تافه..لم يلتفت له اهتماما..ظل الذنب يتضخم ..يتوحش ..صارت له انياب حاده..صارت له مخالب قويه..وتصدي له القلب ..لكن كان منهكا كان مرهقا ..كا ن هزيلا حيث كان بلا غذاء.. وانهزم القلب وهو ينزف مشاعره وايمانه
وتدخل الشيطان يتبعه الهوي..ولعبا كالخمر بعقل هذا الانسان ..اغلقوا الباب علي القلب وتركوه يحتضر ..تركوه ينتهي..ثم اسرعا يمسكون بالدفه ليقودا تلك السفينه نحو الهلاك
وهذا الانسان في غفله..لايري لايسمع لا يشعر ..كان عندما يتلو القرأن او يسمعه كانت عيناه تفيض بالدمع اما الان فبلا تأثير..كان عندما يصلي ينسي كل شيء حتي نفسه ويحيا في معيه نورانيه مع الله اما الان فصلاته خاويه بلا روح وكيف وقبله قد ماتت به الحياه
صارت ذنوبه هوي ومعاصيه امنيات..وهاهنا ادرك الشيطان ان مهمته قد انتهت..لقد فاز في حربه علي بني الانسان..فليتركه ويبحث عن غيره فهو لن يعود ابدا للحياه وكيف وقلبه قد
ماتت به الحياة
ولكن بعد فتره ضاقت به الدنيا..اخنقته ذنوبه بعدما ابتلعته..مل من معاصيه..شعر بانه لا يرتقي ليكون انسان..هو اقرب ما يكون للحيون..بلا احساس بلا شعور بلا ايمان..اتعبه مذاق الذنب المالح في فمه..يؤلمه خواء يشمله..يدميه بان عقله يجره الهوي بلا تفكير..يقتله شعور بانه محجوب عن ربه..يسعي كي يخرج لكن ينكفئ علي وحهه ..يسحبه الهوي ويأتيه الشيطان يمنعه ..يقول له لن ادعك قد بذلت فيك الايام والليالي ولن ادخل النار وحدي
هذا انسان يحيا في الحياه بلا حياه..هل يأتي عليه يوم ويعود للحياه..هو الان يريد ان يعود.. بعدما ذاق مرارة الحرمان ..بعدما اكتوي بنار الذنوب والاثام ..فهل يمكن ان يعود..هل يرجع قلبه ينبض بالحياه..هل يمكن ان يندمل جرح القلب ويصبح كما كان.

"أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس "
ياه اين كان هذا الانسان من تلك الايه العظيمه..فليرجع الان الي الطبيب الاعظم فليحيي له قلبه.. ويقول له كن ياقلب فيكون..فليذهب اليه ويجثوا علي ركبتيه ويقول اللهي الي من تتركني الي شيطان مريد ملكته انا امري..ام الي هوي يستعبد عقلي وقلبي..اللهي انت ربي مالي سواك فاحيي لي قلبي.
وفجأه تأوه القلب وهو يتحرك ..لقد عاد القلب للحياه..لقد رجعت المشاعر تغذي
العروق ..وفاض الايمان علي جنبات هذا الانسان..وانبتت فيه ثمرة الايمان الغاليه ..هو الان انسان ولكنه حي ..قد ترك عالم الاموات ..ورحمة الله علي كل انسان ميت قبل الممات

Sunday, April 29, 2007

ثلاثة عشر جنيها

بعد يوم شاق مرهق عاد لبيته وقدماه تنبض وتئن من الألم.. ارتمي علي اول مقعد قابله افرغ كل ما في جيوبه وبدا يعد.. ثم قال لنفسه في انهاك وتحسر :13 جنيه فقط هو حصيله اليوم بعد كل هذا الجري علي المحلات والنوادي والشركات ثم القي براسه لترتاح علي المقعد وقال : اه يا فلسطين كيف انصرك وكل ما حصلت عليه 13 جنية ثم امسك بالريموت وفتح التلفاز علي قناة الجزيرة ليعرف اخر اخبار العراق ولبنان وفلسطين وسوريا وكل بلاد الاسلام التي نزع منها معني الامن والامان وكانت الاخبار بالترتيب هكذا :حدث انفجار مروع باحد الاسواق بالعراق اسفر عن مقتل سبعين واصابه العشرات وفي لبنان التي مازالت تحت الحصار فشلت ثلاث محاولات لايصال المواد الغذائية والادويه العاجلة وفي فلسطين استشهد اربعة فلسطنيين وتم هدم اربع منازل بالجرافات العملاقة وفي افرقيا زادت الحملات التبشيريه وصار الطعام مقابل تغيير الدين وفي اقليم كشمير ...
وهنا انحدرت دمعة ساخنه ..دمعة حزن والم انحدرت علي وجنتيه واستسلمت عيناه لنوم عميق قد يكون هروبا او خوفا من هذا العالم الظالم نسي التبرعات ونسي ال13 جنيه واسلم نفسه لمملكة النوم .
لم يعرف ما الذي جاء به الي هذا المكان ولكنه وجد نفسه في طريق هاديء مرصوف بعناية وحوله بنايات جميله علي طراز حديث للغاية لم يري مثله قد الا في افلام الخيال العلمي وحول تلك البنايات ذات الطابقين حديقة غناء وارفه اصابته الدهشة وبدا يتسال اين انا وما هذا المكان العجيب فتلفت حوله فراي شاب يقاربه في العمر له ملامح هادئه ولحية مهذبة زادته وقار وبهاءا فاشار له قائلا :هل لي ان اسالك بعض الاسئله فانا غريب لست من هنا نظر له ذلك الشاب بدهشة هو الاخر وقال تفضل ان ملابسك تدل علي ذلك فساله هل نحن في اميركا ؟ نظر له الشاب في دهشة بالغه وقال اميركا ؟ يبدو انك لا تعرف شيئا عن اميركا, اميركا لا يمكن ان تكون بهذه النظافه او بذلك التقدم اميركا لولا المساعدات التي يرسلها الرادس لفتكت بها المجاعات والاوبئه فساله باستغراب :من هو الرادس ؟فازداد عجب الشاب يتبين من ملامحه هل يمزح ام لا يعرف بالفعل ولكنه في النهاية قال :رئيس اتحاد الدول الاسلامية. ردد عبارته مبهوتا: رئيس اتحاد الدول الاسلاميه يا الهي, اعذرني حقا لا ادري.
قلت لي ما اسمك فرد الشاب: زياد وانت فقال :اسمي احمد وكنت امر بظروف صحية طويله منعتي من متابعة الاخبار والاحداث تستطيع ان تقول اني من زمن اخر انها الغيبوبه كما تعلم.. نظر زياد لملامحه وقال في شك لا اصدق حكايتك هذه ولكن لا ادري كيف اشعر بالصدق في كلامك تعالي معي استضيفك في بيتي وهناك اخبرك عن كل ما تريد
صار جواره وهو ينظر لكل شيء يراه بكل انبهار ودهشة كانت هناك نساء يسرن في ادب وحياء ويشي حجابهن بمدي حرصهم علي تقوي الله ورجال ملتحون تشع من وجوههم نضرة وبهاء تنظر لهم فتزداد ايمانا ومن مكان ما تنساب ايات من الذكر الحكيم بصوت عذب هاديء يمليء المكان براحه وطمأنينة كان كل شيء حوله يدير راسه هل هذا هو المجتمع النوراني عندما يتحد الايمان بالتقدم
وفي بيته جلس احمد علي مقعد وثير وينظر للغرفه المنسقه علي طراز حديث للغايه علي حين فتح زياد التلفاز واستاذن بعض الوقت تابع احمد المذيع وهو يقول : وتجري المباحثات حاليا لاسترداد الاراضي المحتله مع التشديد علي عدم اعطاء اي فرصه لفقد شبر واحد
وهنا دخل زياد يحمل كوب من العصير المثلج فساله احمد :الم تستردوا فلسطين بعد
ضحك زياد وقال : استيقظ يا احمد انهم يتحدثون عن الاندلس اسبانيا سابقا لوتحب ان نصلي العصر في الاقصي فلا مانع
قال احمد وعيناه تزداد اتساعا : كيف
اجابه زياد في بساطه القطار السريع يجوب العالم الاسلامي من اقصاه لاقصاه ومن شماله لجنوبه في ثلاثين ساعه فقط يعني لو ركبناه قبل العصر بنصف ساعه سنصل قبل تكبيرة الاحرام
شعر احمد بدوار يشمل راسه وساله : اخبرني بالله عليك كيف سقطت امريكا واين اسرائيل وكيف تم توحيد العالم الاسلامي ومن هو الرادس وكل شيء
ضحك زياد وقال : علي رسلك ساخبرك بكل شيء اشرب العصير اولا وهدئ نفسك من اين تحب ان نبدا
قال احمد:قبل سقوط امريكا وقبل استرداد فلسطين والعراق وفلسطين وحل النزاع في كشمير ودارفور والشيشان واستقرار الامر في السودان وقبل انتصار الفكر الاسلامي علي المذهب العلماني و
قاطعه زياد: كفي كفي سابدا من البداية كان ذلك عندما سيطرت فكرة ان علامات الساعه ظهرت وان يوم القيامة اصبح وشيكا وهو الحل النهائي لكا مشاكل الامه وصاروا ينتظروا معجزة ما او منقذ يخرج من باطن الارض او يهبط من السماء فيقودهم للحرب العظمي وكان من دعائهم اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين كانت السلبيه والياس يملان قلوبهم ويخيمان علي عقولهم كانت اسرائيل وامريكا تعبث بالفلسطنيين وتتحرش بلبنان وسوريا وامريكا تعيث في العراق فسادا ومن قبلها افغانستان وتحاول جر ايران وسوريا لحرب عالمية وسط تواطئ دولي وصمت عرب واسلامي رهيب وحكومات متورطه تحمل بين اظفارها دماء مواطنين شرفاء
هنا كان الخيار الوحيد هو العمل والتعب والعرق كان الطريق الشاق الطويل هو ان تتربي الامه علي معني الحريه والعزة والاباء معاني كهذه كانت مفتقده فيهم كان الطريق هو رجوع الناس لربهم في مشاعرهم وافكارهم وتصوراتهم عن الحياه وبدات العجله تدور وبدا المارد العملاق ينفض عنه اكداس التراب من المحيط الي الخليج كان بطيئا في البدايه ولكنه مع مرور الوقت هب واقفا علي قدميه كما كان فيما مضي صار هناك شباب ورجال ونساء وفتيات يحملوا الاسلام داخلهم في عقولهم وقلوبهم بدات الناس ترفض السلبية والتبعية والرضا والخنوع للظلم هذه امه كان حقا عليها ان تقوم
سأله احمد في لهفه: وكيف سقطت امريكا؟
قال زياد: كان حقا علي امريكا ايضا ان تسقط، دوله قامت علي الاغتصاب والاحتلال والظلم، دوله بلا قيم او اخلاق او دين لا تستغرق في عمر الزمان ثواني هذه سنه ربانيه ولن تجد لسنه الله تبديلا ،كان الطبيعي لامريكا ان اتسقط وانما كانت مسأله وقت فحسب وكانت باديه لكل ذي بصيرة وهي تتهاوي وتنحدر ومع ذلك شاء الله ان تكون نهايتها علي ايدينا حتي ننتقم لكل ما فعلوه باخواننا في العراق وافغانستان وكل الجرائم الاخري
احمد: وكيف اتحدت البلاد الاسلاميه وتوحدت تحت رايه واحده ولواء واحد؟
زياد:لم يكن هذا بالامر الهين كان هذا هو الطريق الشاق الذي قام به الشرفاء في كل بلد اسلامي يحملون هم الاسلام في قلوبهم وهؤلاء الشرفاء الذين تصدوا لكل محاولات طمس الاسلام واخراجه من حياة الناس او حبسه داخل المسجد ،كانت الطليعه من مصر وبعد قليل تبعتها سوريا وفلسطين وكونوا فيما بينهم فيما يشبه تعاون او اتحاد تشجعت باقي الدول كماليزيا واندونسيا ثم الجزائر والسعودية والعراق وباقي الدول بعد ذلك حيث مثلت تلك الرابطه مركز من مراكز القوى في العالم وبدأوا الصراع مع امريكا كرد للعدوان الغاشم والغرور المتغطرس وحينها صار الاتحاد الاوربي يسعي لصداقتنا ويخطب ودنا وعندما يمتزج العلم بالايمان تسعد البشريه وهي علي جناحي توازن, تقدم العلم كثيرا علي ايدي علماء مسلمين وتولوا قياده العالم مرة اخري بعد فترة تخبط وتوهان ذاق فيها العالم مرارة الحروب والصراعات وشقوة البعد عن الله وانتكاس الفطره تعرف يا احمد امنيتي ان اكون في ذلك الزمن
قال احمد اي زمن؟
قال زياد:زمن التعب والعرق وجمع التبرعات
قال احمد:حتي وان لم تجني شيئا يذكر حتي وان لم تجمع الا 13 جنيه في اليوم
قال زياد: والله وان لم احصل الا علي جنيه واحد ان الحياه في ظل التمكين وان كانت جميله الا انها حياه رخاء ويسر والدعوة ميسرة ومتاحه في اي وقت، ان الذين قامت علي ايديهم النهضة هم الذين استحقوا نصر الله وتأييده فبالتالي هم اقوي الناس ايمانا واشجعهم فؤادا لسبب كهذا كانت مكانه اهل بدر في الاسلام غاليه هل فهمت قصدي , هل لازلت ترغب في ان نصلي العصر في الاقصي
قال احمد: بالطبع هيا بنا
"احمد احمد استيقظ"
اخترق الصوت مسامعه وفتح عينيه ليجد اباه وهويوقظه، نظر للجنيهات التي كانت في يده وقال الحمد لله اني في هذا الزمان اللهم اجعلني سببا في التمكين اللهم من علي بذالك الشرف

Tuesday, April 17, 2007

وفاضلك زلطة وتطلع بره


ِ

ِِلا أدري لماذا تتردد هذة العبارة في ذهني في الفترة الأخيرة بقوة.. وأحس من خلالها بنوع من الشماتة،ِ
هل هذا لأني أقضي أخر أيامي في حياتي الجامعية؟! ,وكلها أيام وتلفظني الكلية بكل عنف!!
والسؤال هنا هل أنا فرحان حقا ؟.. أنا لا أنكر أنني فرحان وبل سأوشك أن أموت من الفرح .. فلطالما حلمت أنني إنتهيت من هذا الهم الثقيل ،وترحل المذاكرة البغيضة الي نفسي، وتموت من حياتي تلك الامتحانات التي كانت لها الفضل في انتشار الشعرالأبيض في رأسي وكان لها الفضل أيضا في اضطراب الجهاز الهضمي وبقيه الأجهزة التي أتت تباعا .. ياه لكم حلمت بأني أنتهيت الجامعه وبدأت أعمل، ووصلت للشيء الذي يتوج احلامي وهو أن أذهب أنا وأمي وأبي ومعي شكلاتة كوفرتينا وأطرق باب شريكة العمر..........
ولكن هل حقا انا سعيد؟؟
لاأنكر أنني يصاحبني شعورين الاول هو شعور ألم الفراق وإنتهاء تلك الفترة الضخمة من حياتي بكل مافيها .. هذة الفترة التي نما فيها فكري واحساسي وإدراكي الحقيقي بالحياه،
وحزني علي أني سأترك هذا الجو الذي إعتدت عليه طول هذه السنين، وأصدقائي وشلتي الحبيبه ياه ستنتهي هذه المرحلة من عمري بلارجعة ولكن هذه هي سنة الحياة.

أما الشعور الاخر فهو الخوف والتوجس من الخروج لعالم أخر بأبعاد مختلفة ومقاييس لا أعرفها وقوانين أجهلها ..هل سانجح في ذلك العالم هل أستطيع أن اخترقه واتعامل معه ،
أشعر كأني علي البر الأن وبقيت لي خطوات والقي رغما عني في البحر الهائج ولا أدري هل سأعوم؟ ام تتقاذفني الأمواج؟... وهل سيوجد قرش ينهشني؟؟ حقا لا ادري!!

وأحيانا أشعر كأني جنين موشك علي الخروج للعالم الخارجي ولست أدري هل سأملىء الدنيا صراخا وعويلا؟ وهل سينتظرني احد كأي مولود يحترم نفسه ؟أم لن يعبا بي أحد؟!!!
وهل لو انتظرني أحد سيكون سعيد هو وكل من حوله؟ أم سينظرون في حسرة للعداد الحزين ويقولون في بؤس لقد زادوا واحد.

لعلي الأن أستطيع أن أتخيل معني الدنيا والاخره فالدنيا دار عمل وتعب ومجهود أو في المقابل لعب ولهو وفراغ، والاخره دار جزاء وبلاعمل فإن كنت تعبت ستكافيء علي تعبك وان كنت "قضيتها" فاكيد سيختلف الجزاء