Wednesday, January 28, 2009

داير كتاياب يا زول


وفي شندي استقرت لنا الامور اياما،وكانت رائعه ،الجو الجميل والاكل اللذيذ –كان الطباخ مصريا – وكان هناك ايضا صالح
وصالح هذا شاب اثيوبي مسلم صغير السن يعمل كعامل نظافه في البيت الكبير يقوم بالغسيل والكوي والتنظيف والمسح وعمل الشاي وتحضير السفرة والتسوق و.................وكل شيء
شاب طيب جدا وبرئ لا تملك نفسك الا ان تحبه
عندما جاء من بلاده لم يكن يعرف اللغة العربية وبدأ يتعلم اللغة وكانت خليط من لغته علي لكنات سودانية علي لغة عربية مكسره في النهاية هي لغة تختلف عن كل هذه اللغات ويتطلب منك مجهود رهيب كي تفهم ما يقول او ان يفهم ماذا تعني
لكنه ذكي جدا ولماح ويستوعب الامور جيدا ويفهم المعلومة الجديدة ويضيفها الي رصيده باستمرار
وصالح هذا له حكاية غريبة

فقد جاء من بلاده لاجئا للسودان هاربا من بطشة حكام بلاده الذين طغوا في البلاد وامعنوا في اضطهاد المسلمين حيث ان اثيوبيا تحكمها بعض الطوائف المسيحية المتطرفة الي جانب اليهود المسيطرين علي الاوضاع هناك والذين يبلغ عددهم اكثر من عشرة ميلون يهودي
ومما زاد الطين بلة بالنسبة لصالح انه انضم لجماعه اسلامية في الصومال تتبع للمحاكم الاسلامية هدفها مقاومة المد التبشيري المسيحي والغزو الاستعماري للصومال
هكذا صار صالح غير مرغوب فيه في بلده وبعيد عن اهله
المهم صالح هذا من اجمل الاشياء التي تحبها في شندي.

وجاء النذير ان تذهب الي عطبرة
هناك مشروع جديد يبدأ ويجب ان تترك شندي وتذهب الي هناك
في الصباح كان سوسوا السائق ينتظرني-سوسوا علي وزن فلفلة بكسر الفاء-وانطلقنا ناحية الشمال الي عطبرة
في الطريق توقف سوسوا بالسيارة لم افهم لماذا توقف ولكن عندما رايت تلك العشة الصغيرة علي جانب الطريق عرفت انه توقف ليشرب الشاي عند سته الشاي، ولكن لم اكن لافوت هذه الفرصه
قال لي :تشرب جابنة ؟
قلت له مستغربا :جابنه يعني ايه ؟
قال :ما تعرف الجابنه السوداني؟
قلت له :لا اعرف هي حاجه حلوة يعني ؟
المهم عرفت انها القهوة السودانية ولكن انا لا اشرب القهوة في مصر فلن افعلها في السودان
كانت سته الشاي تجلس علي كرسي صغير وامامها عدة الشاي والقرنفل والحبهان والكركدية واشياء اخري لا اعرفها
كنت الاحظها وهي تعمل ، كانت يديها تعمل في رشاقة ومهارة ،رغم بساطه ما تفعل الا انك لا تملك ان تقاوم هذا المجال المغناطيسي الذي يحيط بهذه السيدة
قلت في نفسي من قال ان الجمال مقتصر فقط علي البيض هناك ايضا الاسمر الجميل
عند هذا الحد خفت علي نفسي قلت ايه يا بني انت هتقع في حب سته الشاي ولا ايه
وماذا حدث لمقاييس الجمال لدي هل السودان تغير المرء لهذه الدرجة
انتهينا من الشاي اللذيذ
واستئنفنا الطريق وفوجئت بعدد غفير من السيارات تحمل عدد غفير من الناس ، في طابور طويل متجهيين ناحية الشمال وهناك علي جنبات الطريق بشر اخرين ينتظرون السيارات
وعرفت فيما بعد انهم ذاهبون للقاء البشير حيث سيعقد موتمر مجمع يفتتح خلاله عدد من المشروعات التنموية والتي من بينها بعض المحطات التي انشاناها
وصلنا عطبرة ذلك البيت الذي تفجأ باللون السيمون يأخذ عينيك ، في كل اتجاه ذلك اللون المريع
يبدو ان السودانين مغرمين باللون الواحد لدرجة ان يجعلك تكرهه
ولكن اسوأ ما في الموضوع نظام الحمامات هنا
هنا طبيعة البيوت في السودان ان تكون الحمامات خارج المنزل في الساحه التي تحيط بها السور
تستيقظ في الصباح لتقطع تلك الرحلة في الهواء البارد لتصل الي الحمام
عندما كنت في مصر حين استيقظ تغلق كل الابواب وكل الشبابيك وكل اي شيء ينفذ منه الهواء ، وبعد الاستحمام تكون هناك فترة كمون وطوارئ لمدة لا تقل عن نصف ساعه
اما هنا في السودان فلا يوجد هذا الترف
عندما اقول ذلك هنا يقولون لي :احمد ربنا ان فيه سقف
سقف ؟يعني ايه ؟مكنش هيبقي فيه سقف كمان؟
لم اصدق حتي رايت وعرفت ان معظم الحمامات هنا بلا اسقف ولا اعرف السبب
ولذلك ليس مصرح لك ان تبني اكثر من دور واحد
ولذلك ايضا ليس مصرح لك ان تجلس في السطوح فبذلك سوف تكشف كل حمامات المنطقة

الحمد لله علي كل حال
المشروع الجديد يقع في الغرب –يعني هنعدي بالبانتون-وتحديدا في قرية اسمها كتاياب
المشورع عبارة عن استكمال للمرحلة الاخيرة لتوصيل الكهرباء لمنازل القري بعد ان انتهينا من عمل المحطات ومد خطوط الجهد المتوسط ، وهذه المرحلة الاخيرة تعد الاهم بالنسبة للمواطنين وتجعلهم يطيروا بنا طيرا ويفرحوا بنا جدا
هذه المرحلة هي التي ستنهي فترة الظلام الدامس الذي استمر لملايين السنيين
احنا هنور ليهم بلدهم هندخل ليهم الكهرباء
وصلنا للقرية بعد كمية دغدغة وهبد تكفي لتحويل اي لبن لجبنة من النوع الفاخر
وكانت القرية كما هي في المسلسلات التي تحكي تلك الفترات في الماضي
ولكن اكثر شيء عجبني في هذه القرية انهم يحترموا كبيرهم
وكبيرهم هذا هو عم عثمان الشيخ الكبير المتعلم الذي يداوم علي زيارة مصر سنويا
رجل متفتح ومتدين ويشرف علي الخلوة التي تتعهد بتحفيظ الطلاب القرأن الكريم والدين
لكن اكثر شيء عجبني للغاية هو ذلك الفاطور الرهيب
اتعزمنا علي الفاطور
ولكنه لم يكن كاي فطار رايته او طعمته في حياتي
عندما نصبت امامنا المائدة اخدت فترة كي اتعرف فقط علي الاصناف
وكانت الاصناف التي علي مائده الفطار
طبق كبدة لذيذ وغارقة في سوس من البصل والتوابل
طبق كبير من اللحم البارد في شكل قطع صغيرة
طبق عميق به قطع لحم طري وساخن تسبح في عالم من البصل والدمعه الحمراء المسكره
وطبق فول نثرت فوقه زيت الزيتون
وكفته
وشعرية بالسكر
وسلطة خضار
ومربي
وبيض اوملت
وبيض مسلوق علي شكل طرنشات
و
و
و
وبعد الفطار كان طبق به شرائح البطيخ الطازج الاحمر البارد
وجاء الشاى الساخن
وجاءت الجابنة –القهوة السوداني-تتهادي
كانت معركة
انا الان عرفت لماذا يصاب السودانيين بالكسل
كيف له ان يعمل بعد ان استنفذ كل طاقته ولمده اسبوع في هذا الفاطور الرهيب

وبعد كل ذلك مسكوا فينا علشان الغدا الذي اقل ما فيها ان يذبحوا لنا خروفا
ولكننا هربنا باعجوبة
السودانيين يجبون المصريين كثيرا ويحترموهم جدا
وانا لا املك الا ان احبهم
وكيف لا وهذا الفطار يتكرر كل يوم
ومازالت حكايات السودان لا تنتهي

لكن انا كلمت الشيخ طلبة علي الشات
والتدوينة التالية هتكون تفريغ للحوار الرائع المدهش الصادم مع الشيخ طلبة ربنا يدينا ويديه ويديكم طولة العمر
دمت سالمين

Thursday, January 22, 2009

عطبرة شندي رايح جاي


وقفت امام غرفة مدير الادراة وطرقت الباب في رفق حتي سمعت صوته يخرج من فتحات الباب : ادخل
دخلت والقيت السلام ،رد السلام وهو جالس علي مكتبه الكبير وامامه جهاز اللاب توب الصغير يحدق فيه باهتمام واصابعه تتسابق علي لوحه المفاتيح
قلت : خيرا يا هندسة
رفع راسه قليلا عن شاشة اللاب توب الصغير وقال : جهز نفسك للسفر في اي وقت
ابتلعت ريقي وقلت : سفر ؟ اين ؟
قال : السودان
واكمل وكأن الامر عادي : لنا هناك مشاريع كثيرة وانت ستذهب هناك بصفتك مهندس مكتب فني لمدة 6 اشهر
نسيت نفسي وانا اقول : 6 اشهر اكيد انت تمزح يا هندسة
نظر الي وقال : انا لا امزح ، تفاصيل المشروع وطبيعه مهمتك وكل الاجراءات تنسقها مع مدير المكتب الفني
انتبهت اني لا اتحدث الي علاء صاحبي وقلت : عفوا لا اقصد بس انت حضرتك بتتكلم بجد
عندما يبدأ مدير يقرأ الكلام الذي امامه بصوت عالي اعرف ان كلامي –مش لادد عليه – وده اعلان رسمي بانهاء اللقاء

وعرفت التفاصيل بعد ذلك سوف اذهب الي ولاية نهر النيل وهي في شمال الخرطوم وسابقي هناك لمده لا تزيد عن 4 اشهر اعود فيها مصر مرة اخري ثم ارجع لاكمل السته اشهر
يقولون ما دمت خرجت من الخرطوم فكل السودان تتساوي ، قد تختلف احيانا في درجة السوء او في صعوبة الحياة
ولاية نهر النيل بها ثلات مدن رئيسية وسنطلق عليها مدن تجاوزا ،وهي شندي .. عطبرة ..ابو حمد
وهم بالترتيب يقعون علي نهر النيل في شمال الخرطوم
شندي تبعد عن الخرطوم 170 كيلو ثم تليها عطبرة 150 كيلو ثم ابو حمد 350 كيلو
وهنا في السودان عكس مصر ،هنا كلما صعدنا للشمال كلما بعدنا عن المدنية وتوغلنا في صور الحياة الاكثر بدائية
شندي بها عدة مواقع وغربها تقع المتمه التي نعبر اليها بالبانتون –وهذا له حكاية – وشندي تعتبر هي مكان الخروجات بالنسبة لعطبرة
وعطبرة التي يسميها البعض مقبرة هي التي تقع علي نهر عطبرة الموسمي –لو انت فاكر جغرافيا- الذي يعد رافد من روافد نهر النيل
اماابو حمد التي لم اذهب اليها بعد وادعو الله الا يكتبها علي ولا علي احد حبيب تعد من اسوأ مناطق السودان وذلك بشهادة السودانيين نفسهم فما بالك بمصري مسكين هل يستطيع ان يعيش فيها
ابو حمد مناخها صعب للغاية فهي صخرية التربة ولها مناخ صحراوي شديد الحرارة وشديد البروده وتكثر فيها الزوابع الرملية ولا يوجد بها من البشر الا القليل وهذه القليل هو شعوب ما قبل الحضارة
اذكر ان جدتي كانت تقول لي احيانا عندما افسد شيء ما 0- وهذا نادر طبعا- كانت تقول يا حمد ، تقصد يا فقر
لو نظرت لنهر النيل ستجد انه في نقطه ما قبل مصر تغير مساره واخذ شكل هلال كبير ،هذا يعد اكبر اعوجاج في مسار النهر كله، هاهنا تقع ابو حمد بطبيعتها الصخرية والتي اعتقد انها اخرت نهر النيل ان يصل مصر مدة لا تقل عن خمسين الف سنة حتي استطاع ان يلتف حولها او ان يشق له طريق في صخورها الحادة
اول انطباع تأخده عن السودان هو انك في حلم ..دريم ..صعب ان يكون كل ذلك حقيقة ،كل هذه البشرات السوداء وكل هذا الكم الرهيب من الجلابيب البيضاء شيء لا يصدق، ومناظر البيوت والشوارع يجعلك تشعر انك في مدينة الانتاج الاعلامي وتستعد لتصوير مشاهد للماضي
اول انطباع تأخدة عن شندي او عطبرة هو انك عدت بالزمن للوراء ولكن بدون الة زمن، هنا تظن انها قريتك التي كان جدك يحكي لك عنها
تستطيع ان تقول بلا شك انها مصر 1800
بيوت طينيه وشوارع بدائية اللهم لولا اعمده الكهربا التي نزرعها لهم لتأكدت قطعا انك تحيا في الماضي
في الاستراحه الكبيرة التي اقيم فيها في شندي كل شيء فيها ابيض
اول مرة يصبح اللون الابيض صادم ، من الخارج ومن الداخل الحوائط بيضاء السراميك ابيض الابواب والنوافذ بيضاء الحمامات بيضاء السقف ابيض ايضا مهرجان للون الابيض تشعر انك في وحده صحية في قرية ما من محافظات الجيزة
بشكل عام الشعب السوداني طيب القلب ودمه خفيف ويحب المصريين جدا اكثر من اي بلد اخري ، مصر البلد الوحيدة التي لها الحق ان تدخل السودان بلا تأشيرة سفر
وهو كسول جدا ويحب الراحة وقد يرجع هذا لطبيعه المناخ ويقال ان الكبد يستنفذ كل طاقته ليعادل درجة الحرارة فيصاب الواحد منهم بالكسل والخمول

الفاطور إلا الفاطور
الفاطور هو الفطار بلهجة السودانيين وله قدسية رهيبه هنا مهما كان المستواي الاجتماعي اوطبيعه الوظيفة ، عندما تحين الساعه العاشرة صباحا تتوقف الحياة في كل السودان عند كل فئات المجتمع من الطلبة للعمال للسائقين للموظفين فاذا اردت ان تحتل السودان مثلا فادخلها الساعه العاشرة
اكثر شيء يغيظك عندما يكون هناك الكثير من العمل الذي يجب ان يتم في وقت قصير وتجد كل العمال في الموقع وكل
السوائقين يتركوا ما في ايديهم ويذهبوا للفاطور واخبط رأسك في الحيط لو اردت ، الحمد لله اني لست مهندس موقع

هسة
هسة تعني ها الساعه وهو مصطلح سوداني يقصد به الحين او الان ولكن بما انك في السودان والتي تختلف العملة فيها عن العملة في مصر فالجنية السوداني يختلف عن الجنية المصري فايضا تختلف وحده الزمن
لو قيل لك احدهم : هسة وارجع. فوطن نفسك انك ستنتظر 3علي الاقل ساعات اما لو قال لك خمس دقائق فهذا يعني انه لن يأتي.

المديرن في مصر يخشون ان يصاب العاملون في الشركه هنا في السودان بمفهوم هسة فعندما يعودن الي مصر فغالبا لن يصلحون لاي عمل
هنا في السودان لا يوجد مفهوم الاستعجال او السربعه او ...كل شيء هنا يتم بهدوء وشد انت كل شعرك ولن تتغير الامور الا لو اصبحت انت هادئ انت الاخر

يلا نشرب قهوة عند سته الشاي

سته الشاي هذه معلم من معالم السودان وهي تلك السيدة العجوز الممتلئة –الملظلظه- التي تجلس في الشارع وتحت مظلة بدائية وحولها عدة الشاي والقهوة ويجتمع عندها الرجال بعد الفاطور
لم اشرب عندها شاي بعد ولكني سافعل ، كيف افوت هذه الفرصه العظيمه ان اشرب شاي من عندك سته الشاي

البانتون الصغير والبانتون الكبير
كي تعبر النيل لن تجد كوبري واحد يوحد الله ، ولكن تجد ذلك الاختراع البدائي الذي يمسي البانتون وهو المعدية التي توجد في قري مصر الفقيرة
والبانتون هذا كما يقال يغرق مرة كل اربع مرات وتغرز فيه السيارت وقد يعطل في وسط النهر وعندها تصبح المأساه علي الاقل ثلاث ساعات محبوس في النيل
والنيل هنا ليس كما عندنا في مصر النيل هنا رمادي اللون تذوب في حبيبات الطمي الخصب
النيل عندنا دايت او منزوع الدسم لا يغني ولا يسمن من جوع
عرفنا ان اصحاب البناتون كانوا يعرقلون اي محاولة لعمل كوبري ولكن الحمد لله المقاولين العرب تبني الان كوبري يربط بين شندي والمتمه ولعنه الله علي البانتون
يوجد بانتون صغير للناس واخر للسيارت ومن هذا لذاك يا قلبي لا تحزن

واذ قال موسي لقومه

هنا في السودان تنطق القاف غاف ، يقولون ان هذا ان حنجرتهم تعودت علي ذلك او ان هذه لكنه تتحكم في لهجاتهم
ولكن كله كوم وأن يقرأ القرأن بالغين
تقف وراء الامام وهو يقول (واذ غال موسي لغومه يا غوم اتغوا الله) انا لااعرف ما حكم قرأه القرأن بحرف الغاف وسوف اسال عنها ولكن ما اعرفه ان الفاتحه لو اخطأت فيها او لحنت فصلاتك باطله ويجب ان تعيدها والله اعلم والامام يقول( صراط المستغيم)
ولكن هنا بعض الائمه ممن تعلموا في الازهر الشريف يقراؤن القرأن صحيحا والقاف قاف والغين غين

وكفاية لحد كده ونكمل بعدين


Tuesday, January 20, 2009

انت كغزة

هل لك في ان تبدأ من جديد
ومالك ألا تبدأ من جديد
وكل الدنيا حولك تبدأ من جديد
كل شيء يحتاج دوما لبداية جديدة وإلا تجمد وهلك
وإلا ياس واحبط
دائما هناك بداية جديدة
بداية قوية
عنيفة
كامواج البحر الهادر
تأخذ في طريقها كل الالام والذكريات المرة

دائما تحتاج الدنيا لبداية جديدة
غزة ايضا تبدأ بداية جديدة
من تحت ركام الموت ومن بين الاشلاء قامت غزة
وانت ايضا تقاوم
لم تسمع صوت الضعف يقول لك سوف ينالك التعب
صوت الضعف يقول سوف تخسر
صوت الضعف يقول ما احلي السلام
ولكنك ايضا كغزة رفضت سلام الذل
وقلت يجب ان اقاوم
لا عاش من استطعم الذل وارتضي الانحدار
قاومت وضحيت وفي النهاية انتصرت
مهما كان الثمن
مهما عانيت
ولكن قد صرت بطلا
يعترف العدو بذلك قبل الصديق
وانت كغزة تحتاج لبداية جديدة
تمسح فيها قطرات الدماء
وتداوي الجرح الغائر
ثم تبدأ من جديد
وانت كغزة في وقت الشدة عرفت الصديق
وعرفت العدو
عرفت المنافق
عرفت الخسيس
فاحمد ربك علي محنة كشفت لك استار الغيب
وانت كغزة ظهر فيك المعدن القوي
مع ضعفك
مع قلة ما تملك
الا انك استعنت بالله ثم انتصرت
وانت كغزة ترعرت شجرة الايمان بداخلك وقويت وصارت لك درعا
يذود عنك من كيد الاعداء
ويطعمك من جوع ويأمنك من خوف
انت كغزة
فهيا
قد حانت وقت الانطلاق